مغاربة العالم

محامي “شفو” يهاجم عمدة بروكسيل بعد تأسفه على إطلاق سراح المتهم المغربي

قال محامي الشاب المغربي فيصل شفو، الذي أطلق سراحه يوم الإثنين، بأن تصريحات عمدة بروكسيل، “خطيرة” وأنها تمس بمبدأ فصل السلط في دولة القانون.

وأثارت عبارات “الأسف” التي أطلقها عمدة مدينة بروكسيل البلجيكية، “إيفان مايور” أمس الثلاثاء، على قناة إذاعة فرنسا الدولية، حول قرار قاضي التحقيق البلجيكي إطلاق سراح الشخص الوحيد المتهم بارتكاب هجمات بروكسل، فيصل شفو، ردود فعل داخل بلجيكا، وصلت إلى حد اتهامه بالمس بمبدأ فصل السلط في دولة القانون.

وفي تفاعل مع تصريحات عمدة بروكسل، رد محامي فيصل شفو، “أوليفييه مارتن”، صباح اليوم الأربعاء على قناة (RTL)، قائلا إن “هذا أمر خطير للغاية، بالنظر إلى مبدأ فصل السلط”، مستغربا “كيف أن شخصية في مثل حجم عمدة، تأتي لتنتقد قاضي التحقيق، في الوقت الذي لا يعرف فيه شيئا عن هذا الملف، لأنه ليس له الحق إلى الوصول إلى أي شيء”، يضيف المحامي.

وأوضح: “إذا كان قاض تحقيق “دي كوستر”، الذي يعتبر قاضيا بمستوى عالي، يأخذ قرارا بإطلاق سراح في مثل هذه الحالة، فيجب على “مارتن مايور”، أن يفكر في تداعيات تصريحاته، لأن مؤشرات الاتهام ضعيفة، وتصريحات عمدة بروكسل أمر لا يصدق في دولة القانون، خاصة مع الوظائف التي يشغلها والتي شغلها في الماضي، ولا يجب أن يصرح هكذا، أعود لأشير إلى ضرورة احترام القانون وافتراض البراءة”.

وفي رد له على سؤال حول بروفايل زبونه، فيصل شفو، صرح “مارتينز”: “لا نسجن الناس لأن لديهم بروفايلا خاصاـ كان ضمن جمعية تساعد اللاجئين السوريينت ليست لدي كل التفاصيل، لأنني لم أهتم بهذا الملف، لكن الذي أعرفه أنه عندما وصل إلى قاضي التحقيق، قال بصراحة: “ساعدت اللاجئين السوريين، أنا ضد داعش وساعدت أشخاصا فارين من نظام داعش، وهذا لا يبدو غير مقبول في حد ذاته، وهذا حقه”.

وجاء إطلاق سراح شفو يوم أول أمس الإثنين، من قبل قاضي التحقيق، بعدما انتفاء الدلائل التي تدينه، ومن كونه ليس هو الشخص الثالث الذي يشتبه في وضعه متفجرات في المطار.