أخبار الساعة

المغرب سيحتضن مركزا خاصا بالتعلم مدى الحياة

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، السيد لحسن الداودي، اليوم الأربعاء، أن المغرب سيحتضن مركزا خاصا بالتعلم مدى الحياة.

وأضاف الداودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الندوة النهائية لمشروع التكامل الأوروبي – المتوسطي من خلال التعلم مدى الحياة، التي تنعقد بالرباط من 30 مارس الجاري إلى غاية فاتح أبريل المقبل، أن هذا المركز سيمكن المواطن المغربي من “الاطلاع على آخر المستجدات ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي عالميا”.

وفي تأكيده على ضرورة التعلم مدى الحياة، قال الوزير “يوجد حاليا وعي على المستوى الدولي بأهمية هذا النوع من التعلم”.

وأشار الداودي إلى أن هذا اللقاء هو ثمرة ثلاث سنوات من التعاون، في مجال مشروع التكامل الأوروبي – المتوسطي من خلال التعلم مدى الحياة، بين بلدان جنوب وشمال المتوسط ولبنان، بشأن التعلم مدى الحياة.

من جهتها، قالت إنكارناثيون ميادو دوران، منسقة مشروع التكامل الأوروبي – المتوسطي من خلال التعلم مدى الحياة، بجامعة اشبيلية (إسبانيا)، إن هذا المشروع يهدف إلى وضع، وبصفة مشتركة، التجربة وأفضل الممارسات المستخدمة من 11 مؤسسة تعليمية عليا أوروبية – متوسطية من أجل تحقيق التقارب بين التعلم والتكوين مدى الحياة دخل هذه الشبكة الجامعية.

وقالت المنسقة، في تصريح مماثل، “سنعمل سويا من أجل إنجاح هذا المشروع وإدراج ثقافة التعلم مدى الحياة في نظام التربوي في المنطقة المتوسطية وفي الجامعات بصفة عامة”.

من جانبه، قال رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط سعيد أمزازي إن مفهوم التعلم مدى الحياة يهدف إلى إعطاء فرصة للموظفين والأجراء من أجل مواصلة التكوين بشكل مستمر، موضحا أن “التعلم ونقل المعارف لا ينبغي أن يتوقف عند الجامعة”.

وقال “نحن في مرحلة التغير المناهج، لأن المعرفة تكون عادة موجهة للطلبة، واليوم سنبرز أن التحدي المطروح يتمثل في القدرة على تقديم عرض التعلم للمجتمع بأكمله”.

وعقدت الندوة النهائية لمشروع التكامل الأوربي -المتوسطي من خلال التعلم مدى الحياة، بمشاركة ممثلي اتحاد الجامعات (8 جامعات من الجنوب و3 أخرى من الشمال)، وممثلي وزارات التعليم العالي بالبلدان الشريكة، وشخصيات من الوسط السوسيو-اقتصادي المغربي، ورؤساء المؤسسات، وأساتذة، وباحثين، بالإضافة إلى خبراء قدموا من ليبيا وتونس والجزائر والبرتغال وفنلندا من أجل مناقشة هذا الموضوع.

وتم، في إطار هذا المشروع، القيام بالعديد من المبادرات في الجامعات الأوروبية الشريكة، تتمثل في القيام بزيارات للطلبة، وتنظيم ورشات للتبادل ولقاءات، وفي جامعات الجنوب تم تنظيم على الخصوص لقاءات تضم أعضاء اتحاد الجامعات وورشات للتعلم وندوات ولقاءات مع المقاولات.

وإلى جانب مهامهم داخل الاتحاد والجامعات المغربية الشريكة، خاصة جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، قاموا بمبادرات مشتركة مهمة في إطار هذا المشروع تمثلت، على الخصوص، في تنظيم لقاء بطنجة حول الجامعة والمقاولة تحت شعار “التعلم مدى الحياة في خدمة المجال الاقتصادي والاجتماعي، وفي خدمة التنمية المستدامة”، بالإضافة إلى تنظيم ورشتين بالرباط الأولى حول موضوع “نقل المهارات والإطار الوطني للجودة”، والثانية حول موضوع “التعلم عن بعد أو كيفية تصميم وتنفيذ الدورات عبر الأنترنت”.