أخبار الساعة

إعلاميون فرنسيون يكتشفون أسرار حدائق الشرق بالمغرب

يقوم وفد صحافي يمثل كبريات وسائل الإعلام الفرنسة، حاليا برحلة للمغرب تمتد لأربعة أيام بمبادرة من المكتب الوطني المغربي للسياحة وبتعاون مع معهد العالم العربي لزيارة الحدائق الشرقية التي أضحت ، عبر الزمن، مكونا مهما من مكونات تراث المملكة وثقافتها .

ويضم الوفد الصحافي الفرنسي ممثلين عن أهم وسائل الإعلام الفرنسية ومنها ” باري ماتش” و” فرانس أنتير” و” لوفيغارو” و” لوموند” و” لكسبريس” و “لوبوان” و” أنو باري” و” أوروبا1″.

وقال المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد اللطيف الزويتن أمس الأحد في كلمة خلال حفل عشاء أقيم بالمناسبة إن هذه الرحلة ” تهدف إلى إبراز مكانة الحدائق في تاريخ وحياة المغرب”.

وأوضح أن برنامج هذه الرحلة (25-28 مارس) تضمن زيارة حدائق أكدال والمنارة بمراكش والوداية وبوالقنادل وشالة مشيرا إلى أن الزيارة تهدف أيضا إلى إبراز غنى الثقافة والتراث المادي واللامادي المغربيين والذي يشكل جزءا من أولويات المكتب.

وتطرق الزويتن إلى أهمية البعد الثقافي في الأوراش الكبرى التي باشرها المغرب وخصوصا مشاريع تأهيل مدن فاس والدار البيضاء وطنجة ومراكش وكذلك تلك المتعلقة بالرباط “مدينة الأنوار” العاصمة الثقافية للمملكة.

وقالت مفوضة المعرض سيلفي دبونت إن هذه المبادرة تندرج في إطار المعرض الكبير حول ” حدائق الشرق : من الحمراء إلى تاج محل” والذي سينظم من 19 أبريل إلى 25 شتنبر المقبلين بمعهد العالم العربي والذي سيخصص للحدائق بكل تنوعها وعلى امتدادها الجغرافي .

وأضافت أن المعرض سيقدم تاريخ الحدائق بشبه الجزيرة الإيبيرية وصولا إلى شبه القارة الهندية خلال الحقبة الإسلامية موضحة أن المعرض سيتناول إشكالات وعلاقة الحدائق بالمدينة حيث ستكون هذه التظاهرة مناسبة لإبراز أهمية هذه الفضاءات في ماضي الحواضر الكبيرة وحاضرها ومستقبلها .

وقالت أيضا إن ” للحديقة الشرقية دروسا تعطيها وتتبادلها وحوارا تتعين إعادة إرسائه” مشيرة إلى أن المعرض سيتمحور حول جزء تراثي داخل معهد العالم العربي فيما سيكون الجزء الخارجي على شكل حديقة حقيقية تقام على جنبات المعهد .

من جهتها ذكرت إيمان بناني أستاذة باحثة في الهندسة المعمارية بالجامعة الدولية بالرباط بأن الجانب التاريخي لمدينة الرباط أدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو وهو الجانب الذي تشكل الحدائق التاريخية للعاصمة جزءا كبيرا منه.

واستعرضت الباحثة مختلف الحدائق التي توجد بالرباط، مبرزة بشكل خاص الخصوصية التي تميز العاصمة باعتبارها ” مدينة خضراء” بفضل فضاءاتها الخضراء والتي تتمحور هندستها على تعمير طلائعي وتجريبي يقوم على شبكات حضرية ترتبط فيما بينها عبر محجات للتنزه.

وسيكون بإمكان زائر المعرض التجول بين قاعات وعبر ممرات تحيط بها زهور وأشجار برتقال ونخيل وياسمين قبل أن يصل إلى فضاء نباتي ضخم من تصميم فرانسوا أبيلانيت.