مجتمع

القباج: الذين ذهبوا من المغرب للجهاد في سوريا منحرفون عن الإسلام

هاجم المدير التنفيذي لمؤسسة ابن تاشفين للبحوث والدراسات المعاصرة والأبحاث التراثية والإبداع الفكري الشيخ حماد القباج، الشباب الذين غادروا المغرب قصد “الجهاد” في بؤر التوتر تحت راية ما يسمى “الدولة الإسلامية”، وشدد أنهم “منحرفون عن شريعة الإسلام، وعن التوجيهات النبوية وإجماع فقهاء الأمة”.

ودعا القباج الراغبين في الالتحاق بمناطق النزاع إلى الاعتراف بأنهم “حاقدون على المجتمع ومتعطشون إلى الدماء”، وتابع “الجهاد شريعة فضيلة شرعت لغايات سامية، نتحدث عنها ونحن رؤوسنا مرفوعة، ولا نريد أن نخلط بين الجهاد والتهور”.

القباج الذي شارك أمس السبت، في ندوة بموضوع “موقع الشباب من منهج الوسطية والاعتدال في ظل التطورات الدولية الراهنة” ضمن فعاليات المنتدى الربيعي لحركة التوحيد والإصلاح بمراكش، شدد على أن أبواب الإصلاح ببلادنا متعددة، ومن يرغب في الجنة لا يحتاج إلى الذهاب إلى سوريا أو غيرها من البلدان التي تعيش صراعا مسلحا.

وأكد أن الذين يذهبون للجهاد في سوريا، يضعون أنفسهم لعبة في أياد استخباراتية، تدفعهم للقتال ضد وجهات غير معلومة.

وأفاد الشيخ حماد القباج أحد أعلام التيار السلفي بالمغرب، أن الإسلام اشترط في فريضة الجهاد وجود الراية، ويقصد منه وجود القيادة المتبصرة بالعلم الشرعي والوعي السياسي القادرة على حماية جنودها من الاختراق، وزاد أنه يشترط على من أراد التطوع للجهاد أن يحصل على موافقة ورضا والديه وهو ما لا ينطبق على جل الذين ذهبوا من المغرب إلى سوريا.

وعاتبهم قائلا “ما ذنب تلك الأم المسكينة التي تترك قلبها يحترق ويتألم؟”، وشدد أن رضى الوالدين له مكانة أكبر من مكانة الجهاد في الإسلام، ولذلك اشترط الشارع الحصول على موافقتهما قبل مغادرة البلاد.

وأوصى المتحدث في مداخلته التي عنونها بـ “التوجيهات النبوية لطالب الجهاد”، الشباب بملازمة العلماء والارتباط بتوجيهاتهم لكي لا ينحرفون عن المنهج الصحيح للإسلام، الذي نص على ضرورة الالتزام بقيم الوسطية والاعتدال.