أخبار الساعة

الأطباء الجراحون بأكادير يضربون عن العمل

العمق المغربي / أكادير

دخل الأطباء الجراحون بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير في إضراب عن العمل بالمركز الجراحي منذ الأسبوع الجاري، بسبب ما قالوا عنه ظروف العمل الكارثية التي تواجههم أثناء أداء واجبهم المهني، حيث يشتكون من تردي ظروف العمل وانعدام أدنى الشروط العلمية للقيام بالعمليات الجراحية، مما يعرض صحة المرضى للمضاعفات ويقلل من فرص نجاح العمليات الجراحية، ويؤثر سلبا على نفسية الأطباء.

وأكد الأطباء المنضوون تحت لواء النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في بلاغ توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، أن ما دفعهم للقيام بهذه الخطوة، هو إخلاء مسؤوليتهم المهنية والأخلاقية في ما يقع بالمركز الجراحي، بعد تجاهل كل من إدارة المستشفى الجهوي والمندوبية الإقليمية والمديرية الجهوية للنداءات المتكررة التي رفعها الأطباء الجراحون من أجل التدخل لإنقاذ ما يمكن انقاذه وإيجاد الحلول الناجعة لما يعاني منه المركز الجراحي من مشاكل.

وأشار الأطباء أنه سبق لهم أن نفذوا وقفات احتجاجية واعتصامات للفت انتباه المسؤولين للوضع المزري الذي يعرفه هذا المرفق العمومي من تردي في الخدمات التي يقدمها للمواطنين، مؤكدين أن خطوة التوقف عن العمل لمدة أسبوع ستعقبها خطوات نضالية أخرى في حالة عدم تدخل الإدارة والوزارة وتحمل مسؤوليتهما.

إلى ذلك وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب سؤالا كتابيا لوزير الصحة الحسين الوردي حول ظروف الاشتغال بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، مستفسرا عن التدابير الاستعجالية التي ستتخذها الوزارة من أجل حل مجمل المشاكل التي يعاني منها هذا المركز، الذي يعد الملجأ الوحيد للعديد من المرضى، مشيرا أنه رغم التوقف عن العمل منذ 21 مارس الجاري إلا أن كلا من إدارة المستشفى والمندوبية الإقليمية والمديرية الجهوية لم يتداركوا الوضع ليبقى على ما هو عليه لحد الآن.