أخبار الساعة

جريدة “لوموند” تقصف المحققين البلجيكيين

وجهت جريدة “لوموند” الفرنسية” في مقالة لها اليوم، سهام نقدها لطريقة أداء المحققين البلجيكيين وهم يستمعون إلى المشتبه به في تفجيرات باريس في نونبر الماضي، ضمن جدل أثير مؤخرا داخل الإعلام الفرنسي والبلجيكي على السواء، حول قدرة مصالح الأمن البلجيكية عموما وجهاز العدل في الوقوف الجدي أمام التحدي الإرهابي.

إلى ذلك، أشارت الجريدة، بأنه على الرغم من اعتقال صلاح عبد السلام، إلا أن العدالة البلجيكية، بدت “غائبة عن الفاجعة التي كان يجري التحضير لها”.

وأوضحت، أنه تم الكشف عن بعض عناصر التحقيق مع صلاح عبد السلام، تدريجيا، من قبل الصحافة، اليوم الجمعة، مع ما بثته القناة البلجيكية (BFM)، وما نشرته أيضا صحيفة “لوموند” الفرنسية، بعد أن كشفتا عن بعض التفاصيل المثيرة، وغير المعروفة لحد الآن. إلا أن ما أثار صحيفة “لوموند”، هو ما وصفته ب”طبيعة التحقيق القصير الذي أجري مع المشتبه به صلاح عبد السلام”.

وفقا للصحيفة الفرنسية، استمرت جلسة الاستماع مرتين، ساعة واحدة استغرقها مع الشرطة، صباح السبت الماضي، ثم ساعة أخرى مع قاضي التحقيق، بعد ظهر نفس اليوم، قبل أن تعلق مضيفة “إنه وقت قصير، بالنظر إلى أهمية هذا المتهم على ما يبدو”.

الأسوأ من ذلك، تشير، “لوموند”، بأصابع الاتهام إلى ضعف التحقيق، “هذا التحقيق، القصير جدا، المليء بالتناقضات، يبين بأن المحققين يكونون قد فوتوا فرصة هامة للحصول على معلومات كان من شأنها أن تسمح بإحباط هجمات 22 مارس”. وتوضح الجريدة بأن المحققين كانوا مهيئين مسبقا للبحث عن المتواطئين مع عبد السلام أثناء اختفائه، أو في هجمات 13 نونبر التي هزت باريس، في ما كان اهتمامهم أقل، فيما يتعلق بما كان يمكن أن يحصل بعد ذلك.

وتضيف “لوموند”: “لم يتقدم التحقيق، فيما بدا صلاح عبد السلام مرتاحا، وهو يجيب على الأسئلة التي تطرح عليه، والتقليل من دوره، إلا أنه لم يعط أي عنصر يمكن أن يثير شكوك المحققين، هكذا تبدو العدالة البلجيكية غائبة عن الفاجعة التي كان يجري التحضير لها”، تؤكد الجريدة.

أخيرا، حول علاقاته مع الأخوين البكراوي، اللذين فجرا نفسيهما على التوالي، في مترو الأنفاق وفي مطار بروكسيل، بدا صلاح عبد السلام أقل كلاما، تشير الصحيفة. بعد أن سأله المحققون حول هذه النقطة، مع أن جوابه كان: “لا أعرفهما”، فيما تتم إعادة طرح السؤال عليه مجددا من قبل المحققين.