سياسة

العلام: الحكومة لن تعلن سنة بيضاء وطريقة تدبيرها لملف الأساتذة ستورطها أكثر

قال الباحث المغربي في العلوم السياسية عبد الرحيم العلام، إن الحكومة لا تستطيع أن تعلن سنة بيضاء في مراكز تكوين الأساتذة المتدربين، لأن ذلك سيكون في صالحهم، وسيستمرون في نضالاتهم حتى في بداية الموسم القادم وسيخلقون أجواء سلبية تعصف بانتخابات 7 أكتوبر، كما سيساهمون في القضاء سياسيا على من يرفض حقهم.

وأضاف العلام في تدوينة نشرها على صفحته على “فايسبوك” أن الحكومة لا تستطيع أن تشغل غيرهم في قطاع التعليم لأنها ستخرق بذلك المراسيم التي تقاتل من أجل فرضها، وستدخل إلى قطاع التعليم فئات يمكنها أيضا أن تطالب بترسيمها.

وأوضح الباحث قائلا “إنه في حالة استغناء الحكومة عن هذا الفوج من الأساتذة المتدربين وجلبت غيرهم إلى مراكز التكوين فهي فقط ستضيف لهم من يقوي عضدهم ويتبنى ملفهم، مضيفا أنه لم يبقى للحكومة سوى أن تتظاهر بأنها تتجاهلهم حتى ينفرط عقدهم، وتكثر الإشاعات في صفوفهم، ويدب الضعف في حركتهم، ومن ثم يتراجعوا عن مطالبهم.”

مشيرا إلى أن من اقترح هذا السلوك السياسي للحكومة نسي أن الأساتذة المتدربين يعرفون جيدا الخطة وأنهم سيواجهونها بمزيد من الوعي والحركة والصمود، وخير مثال على ذلك أن مسيرتهم الأخيرة كانت من أقوى وأنجح مسيراتهم على حد تعبيره.

واعتبر الباحث في العلوم السياسية هذا السلوك الذي انتهجته الحكومة بأنه يورطها أكثر ويخلق لها مشاكل مضاعفة لأحزابها وخاصة حزبها الرئيسي كإشارة منه إلى حزب العدالة والتنمية الذي يقود التحالف الحكومي.

يذكر أن قضية الأساتذة المتدربين الذين يطالبون بإلغاء مرسومين، بدأت منذ شهور، وينتظر الأساتذة الذين مازالوا يصرون على تنظيم وقفات احتجاجية أمام مراكز تكوينهم ومسيرات وطنية بكل من الرباط والبيضاء الحل من الحكومة لعلها تتراجع عن المرسومين اللذان خلقا الأزمة بين الطرفين.