“جمعيات الجنوب” تندد بانتقائية الإعلام العمومي مع الأنشطة الثقافية والفكرية
العمق المغربي / أكادير
نددت رابطة جمعيات الجنوب بما أسمته التعامل الانتقائي والاقصائي الذي يمارسه جزء من الإعلام العمومي والخاص مع الأنشطة الثقافية والفكرية، داعية في السياق ذاته كل القطاعات الحكومية المعنية إلى الرفع من قيمة ميزانية الدعم المخصصة للمجتمع المدني مع العمل على تكافؤ الفرص بين جميع مكونات المجتمع المدني في إطار الشفافية والنزاهة ومبادئ الحكامة.
ودعت الرابطة في بلاغ لها أصدرته عقب الملتقى المدني الرابع الذي احتضنه مدينتي أكادير وآيت ملول بين 18 و20 مارس الجاري، الحكومة إلى الإسراع بإخراج القوانين التنظيمية المتعلقة بإحداث المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة والمجلس الاستشاري للشباب العمل الجمعوي، وكذا والتعجيل بإصدار القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفية إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية والقانون التنظيمي المتعلق بالثقافة واللغات.
كما دعت الرابطة إلى استثمار فرص التشاور العمومي التي يتيحها الدستور والقوانين التنظيمية للجماعات الترابية بكل إيجابية ومسؤولية، مشددة على ضرورة أن تعمل الجمعيات على تطبيق مبادئ الحكامة الجيدة والديمقراطية الداخلية، مطالبة بضرورة تعزيز الحكامة الجيدة في تطبيق مبدأ التدبير الحر والمساواة والخدمات الجيدة والديمقراطية والشفافية والمحاسبة والمسؤولية وسيادة القانون والتشارك والفعالية والنزاهة وعلى أهمية إسهام المجتمع المدني في ترسيخ الحكامة الجيدة.
وفي السياق ذاته عبرت الرابطة في بلاغ منفصل، عن رفضها لما وصفته بـ “التصريحات المستفزة المنحازة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والدالة على عدم التزامه بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والمبنية على الحياد والتحكيم والوساطة”، داعية الأمم المتحدة إلى “التعجيل بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف، والتحقيق في مصير المساعدات الدولية الموجهة إليهم وكشف مظاهر الفساد والتلاعب التي يعرفها هذا الملف”.
كما نددت الرابطة بما أسمته “بكل أشكال الاحتجاز القسري والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان التي يتعرض لها المحتجزون بمخيمات تندوف”، داعية “كافة المنظمات الدولية إلى الضغط على خصوم وحدتنا الترابية قصد تمتيع الأطفال والنساء بمخيمات تندوف بكافة الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية”، محذرة من استغلال الجماعات المتطرفة التي تنشط بالمنطقة للوضعية الصعبة والمزرية التي يعاني منها إخواننا المحتجزون في المخيمات.
