خارج الحدود

في حصيلة رسمية.. 31 قتيلا و270 جريحا في تفجيرات بروكسيل

قال المدعي العام الفيدرالي البلجيكي، إن الحصيلة الحالية لهجمات أمس ارتفعت إلى 31 قتيلا، و270 جريحا، وهو رقم مرشح للارتفاع، وذلك خلال ندوة صحافية عقدها بعدد زوال اليوم، الأربعاء في بروكسيل.

وأدلى المدعي العام البلجيكي، غداة الهجمات التي هزت العاصمة البلجيكية، بتفاصيل التفجيرات التي  حدثت أمس في مطار بروكسيل، ومحطة مترو مايليبيك، قرب الحي الأوروبي.

وأوضح، بأن التفجير الأول، في بهو المطار، حدث على مستوى المدرج 11 على الساعة 7 و58 دقيقة بالتوقيت المحلي، قبل أن يحدث انفجار ثاني، ثلاثون ثانية من بعد، على مستوى المدرج 2.

الإخوة البكراوي، بلجيكيان، فجرا نفسيهما

 أشار المدعي العام، إلى أن الأخوين البكراوي، اللذان فجرا نفسيهما أمس، بلجيكيان بسوابق قضائية ثقيلة.

وأوضح أنه تم العثور على ما يشبه شهادة لإبراهيم البكراوي، في وسط الصورة الموزعة من قبل مصالح الأمن، والتي التقطتها إحدى كاميرات المطار، “بعد أن عثرنا على  حاسوبه في صندوق للقمامة، وبعد شعوره بأنه محاصر، كتب إنه لا يريد أن ينتهي به الأمر إلى السجن”.

أما الانتحاري الثالث، الذي يظهر على الصورة، فإنه وضع حقيبته المملوءة بالمتفجرات داخل بهو المطار، قبل أن يغادر إلى وجهة مجهولة، مشيرا بأنه لا زال مبحوثا عنه، ويتواجد في حالة فرار، ويعتقد أن يكون هو نجيم العشراوي، المشتبه به في صنع متفجرات هجمات باريس.

ويتعلق الأمر، بالشخص الذي يظهر على الصورة التي وزعتها مصالح الأمن، ويحمل قبعة والذي ترك حقيبة مملوءة بالمتفجرات، إلا أنها لم تنفجر، ساعتها.

وفي ما يتعلق بالصورة التي تظهر المشتبه بهم الثلاثة، التي التقطتها إحدى كاميرات المراقبة بالمطار، أشار المدعي العام، بأنه تم توزيعها بعد ظهر يوم أمس، الثلاثاء، مضيفا بأن أحد المشتبه بهم الثلاثة على الصورة، فجر نفسه في المطار، مؤكدا على أنه “تم التعرف على هويته بدقة من خلال بصمات أصابعه، وهو إبراهيم البكراوي، ولد في بروكسيل عام 1986.

وعلى وسط الصورة الموزعة، يظهر الانتحاري الثاني، وربما شخص آخر يرتدي قفازا أسود، بجانبهما على الصورة، لم يتم حتى الآن تحديد هويته.

فيما المشتبه به الثالث، ذي القبعة، يتواجد في حالة فرار، وهو الذي ترك حقيبة كبيرة تحمل شحنة كبيرة من المتفجرات، وغادر قبل حدوث الانفجارات، حيث لم تنفجر الحقيبة في الحين، بل في وقت لاحق، عندما تدخلت فرق الدفاع المختصة في إزالة مفعول المتفجرات، من دون حدوث ضحايا، “وذلك بفضل الكفاءة المهنية في مجال إزالة الألغام ولم يعثر على أي أسلحة حربية في المطار”.

كما أشار إلى أنه تم العثور على معدات لصنع القنابل في شقة “شايربيك” التي خرج منها “الإرهابيون” الثلاثة.

شهادة سائق طاكسي

غداة الهجمات، قدم سائق سيارة أجرة نفسه للشرطة، ليدلي بشهادته بأنه كان من أقل الإرهابيين الثلاثة إلى المطار عبر الطاكسي، كما أخذهما إلى “شايربيك”، وهي الشهادة التي تحركت على إثرها الشرطة، وقامت بتفتيش المبنى 3 المتواجد في شارع “ماكس روز” في “شايربيك” حيث توقفت سيارة الأجرة، وتم العثور بداخل هذه الشقة على متفجرات وحاسوب الانتحاري إبراهيم البكراوي، الذي فجر نفسه يوم أمس الثلاثاء، في مطار بروكسيل.

الحاسوب يحتوي على شهادته التي ورد فيها قوله: “لا أعرف ماذا أفعل؟”، مضيفا أنه “يتم البحث عني في كل مكان”، وأوضح المدعي العام، بأن هذا الحاسوب قد تم العثور عليه في صندوق للقمامة في أحد أزقة ناحية “شاييربيك”، في بروكسيل، المكان الذي قامت الشرطة فيه بسلسلة من المداهمات يوم أمس الثلاثاء، تم خلالها اكتشاف “15 كيلوغرام من المتفجرات من نوع (TATP) ناسفة، و150 لترا من الأسيتون، 30 لترا من ماء الأوكسجين، وصواعق، بالإضافة إلى حقيبة مليئة بالمسامير والبراغي وكذلك المعدات المصممة لتصنيع أجهزة متفجرة”.

كما تم إجراء عمليات بحث أخرى ليلة أمس،  تم خلالها الاستماع إلى أحد الأشخاص المشتبه فيهم.

خالد البكراوي، انتحاري مترو الأنفاق

في ما يتعلق بالهجوم على مترو الأنفاق في محطة “مايلبيك”، أشار المدعي العام، بأن منفذه كان هو شقيق إبراهيم، خالد البكراوي، “كما يتضح ذلك من بصمات أصابعه”، موضحا بأنه فجر العبوة الناسفة داخل العربة الثانية للقطار التي غادرت محطة “مايلبيك” في اتجاه محطة آر-لوا، ( Art loi) في الحي الأوروبي، وبالقرب من مقرات مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المدعي، بأن الأخوين البكراوي، كانت لهما سوابق قضائية ثقيلة، إلا أنها غير مرتبطة بقضايا الإرهاب.