مجتمع

موظف بعمالة زاكورة يتهم عامل الإقليم برعاية الفساد وتقوية رموزه

اتهم موظف بعمالة زاكورة عامل الإقليم عبد الغني صمودي بتقوية ما أسماه “لوبي الفساد” بالمدينة، وإثارة الفتنة بين السكان المحليين والانحياز إلى فئة معينة بالمدينة ضد فئة أخرى في الاستحقاقات الانتخابية التي مرت في السنة الماضية، مشيرا أن وجود العامل الحالي على رأس عمالة زاكورة ساهم في رعاية الفساد وتقوية رموزه.

وقال الموظف محمد البشاري في تصريح لجريدة “العمق المغربي” إن عامل الإقليم هدده بالسجن وطرده من الوظيفة العمومية وذلك بسبب تصديه للوبي الفساد بالمدينة الذي حاول الهيمنة على أراضي الجموع بدعم من صمودي، مشيرا أن ترشحه في الانتخابات الأخيرة في حزب الوسط الاجتماعي لمنافسة جواد الناصري عن حزب الحركة الشعبية لم يتقبله العامل وبدأ بممارسة التضييق عليه في عمله داخل العمالة.

وأشار البشاري الذي يشغل رئيس خلية الاستثمار وإنشاء المقاولات بعمالة زاكورة منذ 2002، إلى أن تضييق العامل عليه بدأ منذ 2012 حينما أسس ودادية للدفاع عن حق سكان زاوية البركة في أراضي الجموع، ضد الناصريين الذين يهيمنون على تلك الأراضي منذ مدة طويلة بدون وجه حق، موضحا أن العامل صمودي عمد إلى إغلاق مكتبه وتغيير قفله وإحالته على مكتب آخر منذ يوم 11 مارس الجاري.

وأبرز البشري ضمن تصريحه للموقع أن عامل الإقليم زاد في الفترة الأخيرة من سياسة التضييق عليه بعد تداول الساكنة المحلية لتعليق له في مجموعة على “الواتساب” ينتقد فيها بصفته مواطنا عاديا طريقة تعامل صمودي مع ملف أراضي الجموع، ووقوفه إلى جانب الناصريين ضد سكان زاوية البركة التي انتخبه أكثر من 90 بالمائة من سكانها في الاستحقاقات الأخيرة مما مكنه من شغل منصب نائب رئيس مجلس البلدي لمدينة زاكورة.

وانتقد البشري الذي يشغل أيضا منذ 2010 رئيسا لمصلحة التكوين وتقوية القدرات بقسم العمل الاجتماعي بعمالة زاكورة، الإجراءات غير القانونية التي مارسها ضده عامل الإقليم فقد لأنه عبر عن رأي قبيلته في نزاع أراضي الجموع ضد النصاريين، مشيرا أنه سيباشر قريبا إجراءات قانونية ضد العامل بتهمة الشطط في استغلال السلطة بعد أن حرمه من العمل بالعمالة دون مبرر قانوني ونزع سيارة المصلحة كإجراء انتقامي منه.

وحمل المصدر ذاته مسؤولية ما سيطاله من قطع لرزقه أو الاعتداء عليه هو شخصيا أو أحد أفراد عائلته لعامل الإقليمي، مشيرا أن أباه مريض وأن هذا المشكل سبب له ضغطا شديدا بفعل التشدد الذي يتعامل معه به العامل فيما يخص وقت الدخول والخروج من العمل، مبرزا أنه إذا حدث مكروه لوالده فإنه سيحمل العامل تبعات ذلك.

مصطفى أمزراري