سياسة

جبرون يدعو لتحديد دور اللغات المتداولة في المغرب لإنهاء الجدل

دعا محمد جبرون، إلى تحديد أدوار اللغات المتداولة في المغرب، وإبراز وظيفة كل لغة في مجالاتها التداولية المناسبة، بما يجعلها تتكامل بأدوارها داخل المجتمع، وبما ينهي الجدل القائم حول اللغات بالمغرب، مشددا على ضرورة الاستفادة من بعض الدول في هذا المجال.

واعتبر الأستاذ الجامعي في ندوة “التعدد اللغوي وسؤال الهوية”، مساء اليوم الخميس بتطوان، أنه لا يمكن القفز على العناصر التي تتنافس في سؤال اللغة بالمغرب، وهي العربية والأمازيغية والفرنسية، مضيفا أنه إذا كان لا بد للفرنسية أن تبقى في المغرب فيجب أن يُحدد دورها في المجال الاقتصادي مثلا.

وتابع قائلا “الهيمنة لا تخدم المسألة اللغوية، ويجب اعتماد رؤية تكاملية في الوظائف والأدوار بين اللغات لتأسيس تعايش لغوي”، مشددا على ضرورة تفادي الرؤية الإقصائية للغة تجاه أخرى.

وأضاف المتحدث، ضمن فعاليات المنتدى الوطني 18 للحوار والإبداع الطلابي الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي، أن النقاش حول التعدد اللغوي بالمغرب أمر صحي في مخرجاته ومنطلقاته، ويخدم مستقبل المجتمع المغربي، مقللا من قيمة بعض التدخلات التي تشنها جهات “لأغراض غير سليمة باعتبارها أصواتا شاذة”، حسب قوله.

إلى ذلك، اعتبر جبرون، أن التعريب يجب أن يمس الجانب الثقافي وليس اللغوي، مشيرا إلى أن الدول الأمازيغية عبر تاريخ المغرب “عربت الثقافة المغربية عبر قاداتها وقبائلها.