سياسة

الشيات: قطع الاتصال مع “الأوروبي” حقق غاياته والمغرب في حاجة لأصدقائه

اعتبر المحلل وأستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة خالد الشيات أن قطع المغرب لاتصالاته مع الاتحاد الأوروبي، احتجاجا على قرار المحكمة الأوروبية بإيقاف المبادلات الفلاحية معه، قد استنفذ أغراضه وحقق الغايات المرجوة منه.

وأكد الشيات في اتصال مع “العمق المغربي”، تعليقا على قرار الحكومة اليوم الخميس باستئناف الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي، أن الأخير أعرب مباشرة بعد قرار المغرب قطع اتصالاته معه عن تفهمه واستعداده لتقديم التوضيحات القانونية اللازمة للمغرب فيما يخص قرار المحكمة الأوروبية.

وتابع، “المغرب أوصل رسالته بأنه لا يفرق بين القضائي والسياسي في قضيته الوطنية، كما أن قطع الاتصالات حقق نوعا من الإثارة الإعلامية اللازمة، والآن لم يعد المغرب في حاجة للتصعيد في هذا الملف”.

وعن الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس لروسيا الاتحادية، اعتبر الشيات أنها أعطت انطباعا لشركاء المغرب بامتلاكه لاختيارات متعددة على الصعيد الديبلوماسي، غير أنه لا يمكن للمغرب “أن يرمي كل ما يربطه بالاتحاد الأوروبي دفعة واحدة في سلة جهة أخرى”، كما يرى الشيات أن العلاقة مع روسيا يمكن أن تتطور على المستوى الاستراتيجي لكن مازالت في حاجة إلى دراسة وتأن.

إلى ذلك، فإن المغرب وفق المحلل والأستاذ الجامعي نفسه، لا يمكنه أن يحيد كليا عن شريكه الاستراتيجي الذي هو الاتحاد الأوروبي والذي يعتبر مصدر التمويل والشريك الاقتصادي الأول.

واعتبر الشيات أن الرباط لم تعد في حاجة لقطع العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وأنها غير قادرة على خوض المعارك الديبلوماسية على أكثر من جهة، في ظل الاحتقان الحالي مع الأمين العام للأمم المتحدة الذي اختار الانحياز لخصوم الوحدة الترابية.

وتابع، أن المغرب في حاجة لأصدقائه الأوروبيين خاصة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، من أجل التصدي لأية محاولة العودة بملف الصحراء إلى الوراء بعد التقرير المنتظر أن يعرضه المبعوث الدائم للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوف روس.