منوعات

الرحموني يكتب: ابن كيران سبب الشرور كلها…هو المسؤول

بنكيران في دائرة الاتهام، من قبل الكل النخبوي والسلطوي والعدمي والزئبقي والمرحلي والجمهوري والقاعدي والتجييشي والمجهري والفوضوي والرخو…
الكل ينتفض لفظيا لتوجيه الاتهام لأول رئيس حكومة أفرزته الانتخابات…
بالطبع المطلوب هو تصعيد الطلب على السلطوية، والرغبة الكامنة هي تدخل أيادي غير ديمقراطية وسلطوية لتخليصنا من هذا البنكيران الرابض على قلوب الكثيرين، وفي جملتهم من لا يؤمن بالانتخابات والسيادة الشعبية والإرادة العامة للأمة،
وأحسنهم نية وقصدا من لا يقوى على المبارزة الانتخابية والسياسية…
بنكيران في دائرة الاتهام والقصف والتجييش…
فمن يريد رأس بنكيران…
قطعا الديمقراطيون -لأنهم كذلك- نجدهم خارج دائرة الاتهام على إرادة الاستهداف تلك…
بنكيران متهم بتعذيب السلفيين حسب أحد رموزهم، وهو يوزع صك الاتهام لم ينس أن يكون جالسا إلى جانب واحد من أكبر جلاد في سنوات الجمر والرصاص، وللصورة إيحاءاتها الفاضحة لفهم كل المشهد…
وعلى ذات المنوال…
بنكيران متهم بتفقير الشعب، بنكيران متهم بسحق الفقرا، وهو نابع من نسيجهم، بنكيران متهم بعدم الوفاء في الملفات الفئوية، ومثال ذلك الأساتذة المتدربون، بنكيران متهم بتعطيل الدستور، بنكيران متهم بتعنيف الاحتجاجات السلمية، بنكيران متهم بتشتيت شمل عائلة اليسار، بنكيران متهم ببيع المغرب لصندوق النقد الدولي.

بنكيران متهم بكل الحرائق والزلازل والمصائب والانهيارات والفيضانات، بنكيران متهم بكل المآسي الاجتماعية، بنكيران متهم بالاختناق الاجتماعي، بنكيران متهم بثقب الأوزون،
ومع ذلك…
فبنكيران انتصر سياسيا، في عالم المصداقية والقرب والصراحة والوضوح في الخط السياسي والموقف…
ومع ذلك فبنكيران تصدر انتخابات الرابع من شتنبر باقتدار…
ومع ذلك بنكيران تقدم في عالم القيم السياسية النبيلة…
ومع ذلك فبنكيران صعد وارتقى بحكم سياسات غير تقليدية…
قطعا لبنكيران محدوديات في التدبير وإكراهات في التسيير وإخفاقات في الإنجاز، هو نفسه يفصح عنها…
لكن إن أردتم إسقاط بنكيران فافعلوا أعمق وأكثر منه، وقدموا بديلا ينال الاستحقاق والصعود…
أما هذه الأساليب في الكيد فلن تزيده وما يرمز إليه، إلا تألقا وصعودا…