سياسة

الشيات: “بان كيمون” أعلن عن فشل الأمم المتحدة في ملف الصحراء

قال خالد الشيات، أستاذ العلوم السياسية بجامعة وجدة، إن تصريحات “بان كيمون” في تيندوف هي إعلان عن فشل الأمم المتحدة في ملف الصحراء، وهروب إلى الأمام، داعيا المغرب إلى توقيف مسار المفاوضات بشكل مؤقت.

وأضاف الشيات، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، أن وصف الأمين العام للأمم المتحدثة للمغرب بـ”المحتل” للصحراء، هو خرق لمنظومة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المصطلحات التي استعملها “بان كيمون” في زيارته لمخيمات تندوف بالجزائر، لا توجد في أدبيات الأمم المتحدة.

وأشار الأستاذ الجامعي، إلى أن تصريحات المسؤول الأممي غير متوافقة مع سياق المرحلة، واعتبر أنه “لا وجود لأي حل مادام بان كيمون يعبر عن انحيازه لطرف ضد آخر، في خرق لمبدأ الحيادية الذي يخول له القيام بدور الوساطة”، حسب قوله.

وبخصوص ردة فعل المغرب، اعتبر المحلل السياسي أن التصعيد من لهجة التنديد في صالح المغرب، لافتا إلى أن البيان لم يكن بتلك القوة التي كانت تنبغي، وتابع قائلا “على المغرب توقيف كل مسارات الحوار والمفاوضات بشكل مؤقت، إلى حين تغيير بان كيمون لموقفه من القضية”.

إلى ذلك، أوضح المتحدث أن “بان كيمون” ليس له تأثير سياسي مباشر على ملف الصحراء، مشددا على أن القوى الخمسة الكبرى في مجلس الأمن (أمريكا، روسيا، فرنسا، الصين، بريطانيا)، هي فقط من يمكنها التأثير على القضية.

وكانت الحكومة المغربية، قد أدانت بشدة، أمس الثلاثاء، تصريحات الأمين العام الأممي، بان كيمون، التي تزامنت مع زيارته الأخيرة لمخيمات تندوف والجزائر، معبرة عن اندهاشها الكبير لـ”الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع، والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي خلال زيارته الأخيرة للمنطقة”.

وشدد بلاغ الحكومة، على أسف المغرب، “لكون الأمين العام الأممي استسلم لابتزاز الأطراف الأخرى، من خلال فرض أمر واقع في خرق للالتزامات والضمانات المقدمة للمغرب”.