خبير أوروبي: حل نزاع الصحراء يمر عبر حوار مباشر بين الجزائر والمغرب

قال الخبير الدولي في المسائل الطاقية والمالية الخاصة بمنطقة الساحل، “فرديريك باولتون”، إن أي حل لقضية النزاع في الصحراء، يمر حتما عبر حوار مباشر بين الجزائر والرباط”.

إلى ذلك، أورد الخبير في الموقع الإلكتروني المتخصص في قضايا الساحل والصحراء، “ساحل إنتلجنس”، (sahel-intelligence) بأن زيارة الأمين العام الأممي، بان كي مون، إلى الجزائر، “لم تنجح في انتشال نزاع الصحراء من حالة الانسداد التي يوجد فيها”، مؤكدا على أن أي حل للقضية “يمر حتما عبر حوار مباشر بين الجزائر والرباط”.

وأضاف الخبير، المقيم في بالعاصمة البلجيكية، بروكسيل، بأن زيارة بان كي مون إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، “انتهت بدون أمل في بعث مسار تسوية مسألة الصحراء”، موضحا بأن “المحادثات التي جرت بالعاصمة الجزائرية، بين الأمين العام الأممي والمسؤولين الجزائريين، لم تسمح بإخراج مسار تسوية القضية الذي تقوده الأمم المتحدة، من النفق الذي توجد فيه منذ 25 سنة”.

ويرى “باولتون”، بأن ثمة “قناعة تشكلت اليوم لدى أبرز العواصم الغربية، هي أن حل النزاع يمر عن طريق حوار مباشر بين المغرب والجزائر، كون “البوليساريو” ليس إلا حركة مسلحة توفر لها الجزائر الإيواء بغرض الضغط على المغرب”. مشيرا إلى أن الجزائر “ترفض اتهامها بأنها تقف وراء البوليساريو، الذي يريد تأسيس دولة مستقلة في الصحراء، أما المغرب فهو يقترح حكما ذاتيا للصحراويين. وهي مبادرة اعتبرها مجلس الأمن، في وقت سابق، جادة وذات مصداقية تمهد لحل المشكلة. ومن جهتها، ترى أهم العواصم أن إنشاء جمهورية في الصحراء مغامرة غير محمودة العواقب”.

وأوضح الخبير بأن المجموعة الدولية تحاول دفع مختلف أطراف القضية إلى البحث عن صيغة حل ترضي الجميع، غير أن الظرف الإقليمي المتميز بانعدام الاستقرار، يفتح الباب، حسبه، أمام احتمال التصعيد من جانب الصحراويين، ما سيزيد الأوضاع توترا.