مجتمع

أخيرا أصبح بإمكان مسلمي سبتة المحتلة استعادة اسم النسب

وافق برلمان مدينة “سبتة” المحتلة، بالإجماع، الأربعاء الماضي، على مشروع قرار استعادة المواطنين الإسبانيين المسلمين لأسماء النسب الخاصة بهم التي منعوا من استخدامها بعد انضمام إسبانيا إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية قبل سنوات، وذلك وفق ما أوردته مواقع تقارير إعلامية.

وأضافت التقارير ذاتها، أن أحد أعضاء البرلمان أعرب عن أسفه من وضعية المسلمين قائلا “للأسف لا يوجد شخص في العالم إسمه “محمد محمد محمد” سوى في سبتة ومليلية” كما أشار إلى الوضعية المهينة للنساء المسلمات في البلاد من جراء تلقيبهن بأسماء خاصة بالرجال.

كما ذكر نائب برلماني آخر، تفيد التقارير ذاتها، أن الإدارة مجبرة على تصحيح هذا الخطأ في حق المسلمين بسبتة وإعادة الاعتبار لكرامتهم.

غير أن هذا القرار الجديد ستترتب عنه العديد من المشاكل الإدارية، إذ سيتوجب على المسلمين حلها سريعا، لأن تغيير الإسم سيتطلب تقديم مجموعة من الشواهد والوثائق لإثبات اسم النسب لآبائهم.

وكانت حكومة فيليب غونزاليز قد أمرت المسلمين في سنة 1986، باعتماد الأسماء الشخصية لآبائهم وأجدادهم بدلا من اسم النسب في كل من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، في مقابل مجموعة من التدابير لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان المسلمين.

ووافق مسلمو المدينة على هذا التغيير، لأنهم كانوا يعيشون أوضاعا مزرية اجتماعيا واقتصاديا وأرادوا الاستفادة من عضوية إسبانيا بالمجموعة الاقتصادية الأوروبية التي سميت لاحقا بالاتحاد الأوروبي.

ويشكل المسلمون في مدينة سبتة حوالي 40 في المائة من سكان المدينة، ويعاني أغلبهم من تبعات ذلك الإصلاح.