مجتمع

اتهامات لولاية طنجة بـ”تسهيل عمل اللصوص” بسبب النخيل

خلف اختيار ولاية طنجة لأشجار النخيل لغرسها على طول شارع محمد الخامس، ضمن مشروع إعادة تهيئته، غضب سكان المنطقة الذين أضحت شققهم ملاصقة لتلك الأشجار، ما جعل أمنهم في خطر.

وحسب سكان المنطقة، الذين سبق لبعضهم أن رفعوا لافتات مطالبة بإزالة ذلك النخيل، فإن ما أقدمت عليه ولاية طنجة، المشرفة الأولى على مشاريع برنامج “طنجة الكبرى”، يعد “تسهيلا لعمل اللصوص”، الذين يمكنهم الولوج بسهولة إلى الشقق عبر تسلق النخيل المحاذي للشرفات والنوافذ.

وكان المشرفون على المشروع قد غرسوا تلك الأشجار بشكل ثنائي ومائل، وسط المساحة المقتطعة من الشارع والمضافة للرصيف، ما جعلها تلاصق الشقق الموجودة في الطابق الثاني والثالث بعمارات شارع محمد الخامس.

واعترفت الولاية “ضمنيا” بخطئها، حين توقفت عن زراعة النخيل فيما تبقى من الشارع، ووضعت عوض ذلك أشجارا مشابهة لتلك الموجودة بالمنطقة منذ عشرات السنين، لكنها لم تستجب بعد لطلب السكان المتمثل في اقتلاع النخل الذي جرى غرسه بداية الأشغال.

وكانت هذه الخطوة قد أثارت غضب جمعيات المجتمع المدني، عبر عنه أساسا ممثلو مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، الذين اعتبروا أن النخيل غير مناسب لخصوصية تلك المنطقة السكنية، فيما دافع عن الأمر عمدة طنجة، البشير العبدلاوي، الذي اعتبر، خلال لقاء صحفي، أن النخيل جزء من البنية الطبيعية للمدينة.