أخبار الساعة

المغرب يشارك بدكار في المنتدى الإفريقي للعلوم والتكنولوجيات

تحتضن العاصمة السنغالية دكار، ما بين 22 و24 فبراير الجاري، المنتدى الإفريقي الأول للعلوم والتكنولوجيات من أجل التنمية بمشاركة المغرب.

ويتوخى هذا اللقاء الذي تنظمه المجموعة الأكاديمية من أجل التنمية، بتعاون مع الأكاديمية الوطنية للعلوم والتقنيات بالسنغال، الانخراط في التفكير حول قضايا التشغيل بإفريقيا، والتكوين المهني والعلاقة بين الجامعات والمقاولات.

ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا المنتدى كلا من أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عمر الفاسي الفهري، وعضو اللجنة التأسيسية للأكاديمية ورئيس جامعة (أوروميد) بفاس، مصطفى بوسمينة، وعضو الأكاديمية، ألبير ساسون، والمدير العام للمدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة، عبد الرحمان فرحات.

ويعد المغرب، عبر أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عضوا في المجموعة الأكاديمية من أجل التنمية، التي تم إحداثها سنة 2007، وشبكة أكاديميات العلوم الإفريقية، التي يترأسها السيد مصطفى بوسمينة، والتي تضم 22 أكاديمية وتعمل على النهوض بالعلم والتكنولوجيا على مستوى الدول الإفريقية.

وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المنتدى، أكد أعضاء من الوفد المغربي أن المملكة تساهم بشكل فعال، إلى جانب دول أخرى بحوض البحر الأبيض المتوسط، في هذا النوع من اللقاءات المخصصة لبحث مواضيع ذات أهمية بالغة بالنسبة للدول الإفريقية، ولاسيما حماية التراث الثقافي من قبيل الأركيولوجيا والفنون.

وقال ساسون إن الموضوع الذي وقع عليه الاختيار في منتدى دكار يكتسي أهمية كبرى بالنظر إلى القضايا التي ستطرح خلاله والتي تشغل جميع دول القارة، كما هو الحال بالنسبة للمغرب الذي أطلق العديد من العمليات في أفق إحداث مناصب الشغل وحل إشكالية بطالة الشباب من خلال تركيز الاهتمام على تكوين التقنيين في قطاعات حيوية عبر شراكات متينة بين القطاعين العام والخاص.

وقال بوسمينة، في تصريح مماثل، إن المغرب يعمل أيضا على تنفيذ سياسة طموحة تعطي الأولوية للتكوين المهني بأهداف محددة بدقة. وأبرز أن التعليم التقني طالما ظل مهملا من جانب الدول الإفريقية، وهو ما فاقم البطالة، مضيفا أن أحد الحلول المقترحة يقوم على تعزيز التواصل والحوار بين الجامعات والمقاولات.

وأوضح أن هذا المنتدى يتوخى بلوغ انخراط أكبر للأكاديميات الإفريقية بغرض المساهمة في النهوض بالتشغيل وتكوين الموارد البشرية القادرة على مواكبة تطور مختلف قطاعات الأنشطة الاقتصادية التي تحتاجها إفريقيا.

وفي إطار هذا المنتدى، يساهم أعضاء الوفد المغربي في تأطير ندوات وورشات حول تكوين الشباب في إفريقيا، مركزين على التجربة المغربية في هذا المجال، وضرورة تعزيز التعاون جنوب-جنوب الذي يشكل أحد المحاور الكبرى في السياسة الخارجية للمغرب، كما أكد ذلك الملك محمد السادس في مناسبات عدة في خطاباته خلال جولاته الإفريقية.