سياسة

الشيات: المغرب أحدث رجة في الجامعة العربية ورفض نفاق الشعوب

اعتبر أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن المغرب أحدث رجة في جامعة الدول العربية، بعد أن تخلى عن تنظيم الدورة العادية المقبلة للقمة العربية، وأعطى رسالة مفادها أنه لم يعد مجال للنفاق بين الشعوب والحكومات التي تدعي أن اجتماعاتها تفرز قرارات في صالح الشعوب.

وأضاف الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي في اتصال مع “العمق المغربي”، أن القرار المغربي من شأنه إحداث رجة في الجامعة المذكورة، وسيدفعها للبحث عن آليات تمكنها من اتخاذ قرارات جريئة في قضايا الدول العربية، ابتداءً من القضية الفلسطينية إلى غيرها من الدول التي تعيش حالة خاصة.

وعلى المستوى الاستراتيجي، اعتبر الشيات أن البلاغ الذي أصدره المغرب بخصوص تخلي المغرب عن تنظيم القمة، يبدي أن الجامعة العربية في بنيتها الحالية لم يعد لها جدوى، وهو ما سيدفع مكوناتها التي هي عبارة عن كتل سياسية إلى تحول عميق.

وتابع، أن ما يقع اليوم في كل من سوريا وليبيا واليمن يمكن أن يؤدي إلى تحول جديد في البنيات الحالية، بعيد كل البعد عن الوضع الحالي لجامعة الدول العربية.

غير أن الرجة التي أحدثها المغرب في الجامعة العربية، حسب الشيات، لا تعني أن المغرب فقد الثقة في البنية الحالية.

وبخصوص التكتلات داخل الجامعة العربية، اعتبر الأستاذ الجامعي نفسه، أن الحرب على اليمن أظهرت وجود منظومتين داخل الجامعة العربية، الأولى هي المشاركة في الحرب إلى جانب المملكة العربية السعودية التي ينتمي لها المغرب، والثانية هي الدول التي عارضت الحرب أو تحفظت عليها.

ويشار إلى أن المغرب اعتذر اليوم الجمعة عن استضافة الدورة المقبلة للقمة العربية المزمع تنظيمها في الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل، بسبب عدم “توفر الظروف الموضوعية لعقد قمة عربية ناجحة قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع”.