منوعات

“الإغتصاب الإسلامي لأوربا” عنوان غلاف مجلة بولونية يثير جدلا واسعا‎

فتاة شقراء تلتحف علم الاتحاد الأوروبي بينما تُحاول أيادي رجال سمراء تعريتها من كل جانب وهي تصرخ، تلك هي صورة غلاف مجلة “Wseici” البولندية الشهيرة في عددها الأخير تحت عنوان “الإغتصاب الإسلامي لأوربا”، والتي أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلفت انتقادات لاذعة لنظرة الإعلام الغربي للمسلمين.

ووصفت المجلة المهاجرين واللاجئين المسلمين بمغتصبي أوربا، منطلقة من الاعتداءات الجنسية التي وقعت ليلة رأس السنة في كولونيا ومدن ألمانية أخرى، وتضمنت لائحة المتهمين بارتكابها نسبة كبيرة من مواطنين مغاربة وجزائريين، إضافة إلى طالبي اللجوء بالبلد بينهم سوريون وعراقيون، وجاء في ملف المجلة “إنها حقائق مخفية عن مواطني الاتحاد الأوروبي”.

وانتقد الكثير من المغردين على تويتر غلاف المجلة، حيث اعتبرها البعض عدائية وتسيء لصورة المسلمين، فيما قارنها آخرون بالدعاية الفاشية خلال الحرب العالمية الثانية، وفي نفس السياق جاء في تدوينة أن الغلاف “يذكر بأغلفة مجلات نازية وفاشية كانت تنادي بمنع أصحاب البشرة السوداء من الوصول إلى أوروبا”.

يذكر أن الحكومة البولندية المحافظة اتخذت موقفا متشددا حيال أزمة اللاجئين في أوروبا، حيث رفضت استقبال لاجئين بموجب برنامج التوزيع الذي حدده الاتحاد الأوروبي، كما أشارت أحدث استطلاعات الرأي التي نشرت في يناير، أن ثلثا البولنديين يعارضون استقبال اللاجئين والمهاجرين في بلدهم، فيما تظاهر المئات في مدينة بوزنان البولندية تنديدا بالإرهاب والعنصرية، وحملوا لافتات كتب عليها “المسلمون ضد الإرهاب” و”أوقفوا العنصرية”.