عمارة: المغرب فاعل رئيسي في الانتقال الطاقي في العالم
أكد عبد القادر اعمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة يوم أمس الخميس في العاصمة الألبانية تيرانا، أن المغرب أصبح بفضل نموذجه الطاقي الجديد، أحد الفاعلين الرئيسيين في الانتقال الطاقي عبر العالم وخصوصا في القارة الإفريقية وذلك بفضل المكانة الرئيسية التي يوليها للطاقات المتجددة.
وأضاف اعمارة الذي كان يتحدث أمام المشاركين في الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للمتوسط التي تعقد بتيريانا يومي الخميس والجمعة، أن الانتقال الطاقي في المغرب يعرف حاليا منعطفا تاريخيا.
وفي معرض تقديمه للنموذج الطاقي المغربي والجهود التي يبذلها لرفع تحديات التغيرات المناخية وتسريع التنمية المستدامة، كشف اعمارة أن هذه الدينامية الجديدة مكنت المغرب من أن يتوفر للمرة الأولى في تاريخه على تركيبة كهربائية تغلب عليها الطاقات المتجددة، وبالتالي تقليص تبعيته الطاقية التي تجاوزت 98 في المائة في عام 2009 إلى أقل من 82 في المائة عام 2030.
وأكد أن هذا التحدي قابل للتحقق بالنظر للطاقات الهائلة الكامنة في المملكة في مجال الطاقات ذات المصدر الريحي والمقدرة ب 25 ألف ميغاواط في البر و250 ألف ميغاواط في البحر، علاوة على إمكانياته الكبيرة في مجال الطاقات الشمسية المقدرة بنحو 20 ألف ميغاوات مع رصيد يفوق ال 3000 ساعة مشمسة سنويا.
وقال اعمارة إن المغرب سيكون عليه تطوير ما بين سنتي 2016 و2030 قدرات إضافية من الإنتاج الكهربائي من الطاقات المتجددة من نحو 10 آلاف و100 ميغاوات من بينها 4560 شمسية و4200 ريحية و1330 مائية.
وأشار الوزير إلى أن حصة الطاقات الريحية والشمسية سترتفع بنسبة 20 في المائة لكل واحدة بحلول 2030 فيما سترتفع حصة الطاقة الكهربائية المائية على الأقل ب 12 في المائة خلال الفترة ذاتها.
وقال إن ورشا كبيرا من هذا القبيل والذي يمضي فيه المغرب وفق رؤية مدروسة يتطلب استثمارات إجمالية من نحو 40 مليار دولار من بينها 30 مليار دولار لمشاريع الإنتاج الكهربائي من الطاقات المتجددة خلال الفترة ما بين 2016 و2030.
وأكد أن ذلك يمثل فرصا حقيقية واعدة لاستثمارات القطاع الخاص.
