سياسة

شباط يثير غضب الجزائر

أثارت تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، عبد الحميد شباط، ردود فعل عنيفة من قبل وسائل الإعلام في الجزائر، خصوصا تصريحه الذي قال فيه: “”الجزائر دولة مستعمرة؟!”، وذلك خلال استقباله للسفير الأمريكي “دوايت بوش”، يوم أول أمس الثلاثاء، بالمقر العام لحزب الاستقلال.

إلى ذلك، أوردت الجريدة الجزائرية، “الشروق اليومي”، عن شباط، “أطلق السياسي المغربي الذي يرافع دون الهجوم على الجزائر، وأعاد مزاعمه القديمة ومنها أن” الجزائر تحتل أراض مغربية “؟

ونقلت تصريح الأمين العام للحزب عقب لقائه بالسفير الأمريكي، بأن حزب الاستقلال يعتبر “الجزائر دولة مستعمرة؟!”، قبل أن تتهمه بكونه “يرافع، دون خجلذن عن تقنين تجارة المخدرات”، حسب الجريدة.

كما نقلت عن شباط، ما وصفته ب”مزاعم تدعي إن تندوف وبشار والقنادسة وغيرها أراض مغربية محتلة من طرف الجزائر؟!”، ومن أنها “كانت تابعة للمغرب قبل دخول الاستعمار الفرنسي، وفرنسا كانت تعتبر الجزائر بمثابة فرنسا ثانية”، تضيف الجريدة”.

وآخذته عن كونه “لا يتحدث، إلا باستحياء، عن الاحتلال الحقيقي الإسباني لأراض مغربية، كحال سبتة ومليلية، واكتفى يقول إن موقف حزبه ينطبق كذلك على سبتة ومليلية والجزر الجعفرية “التي هي أراض مغربية، ولا تزال تحت الاستعمار الإسباني “مردفا أن” هذا هو موقف حزب الاستقلال الذي ورثه أبا عن جد ولازال متمسكا به، ومطالبنا واضحة “.

وأضافت الجريدة المقربة من بعض جنرالات الجزائر، بأن شباط “قفز على حقائق ثابتة، توثقها تقارير الأمم المتحدة، والمرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، واللذان يصنفان المغرب كأكبر منتج للقنب الهندي”، على شكل رد منها لما صرح به شباط، حسب الجريدة، من أن “الجزائر تأتي منها كل المصائب؟!” في إشارة إلى تهريب الحبوب المهلوسة، “القرقوبي”، من البلد الجار.

وكان شباط، قد استقبل “دوايت بوش”، السفير الأمريكي لدى المغرب، حيث أجريا رفقته مباحثات، تعلقت بما سبق وأن تنبأ له تقرير أمريكي بتصدر العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية المقبلة، وأيضا مجموعة من القضايا والملفات من بينها الاستحقاقات المقبلة، وعلاقات التعاون بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى قضية الصحراء المغربية.