مجتمع

أكادير تحتاج 16 مليار درهم من أجل “انبعاثها” من جديد

مصطفى امزراري

كشف سعيد السعدوني النائب الرابع لرئيس المجلس البلدي لمدينة أكادير أن عاصمة جهة سوس تحتاج إلى أزيد من 16 مليار درهم من أجل تنفيذ رؤية المجلس بخصوص تأهيل المدينة، مشيرا إلى أن حي تالبورجت وسط المدينة يحتاج إلى أزيد من أربعة ملايير درهم، من أجل إصلاح مسالكه الطرقية بهدف تخفيف الضغط الذي بات يعرفه مؤخرا بشكل كبير.

وأشار السعدوني في كلمة له على هامش ندوة صحافية نظمها المجلس مؤخرا بمناسبة انعقاد دورة فبراير العادية، أن المجلس لا يمكنه أن ينجز المشاريع التي من شأنها تأهيل المدينة بإمكانياته الذاتية، مبرزا أن معدل الفائض السنوي الذي يحققه المجلس يتراوح بين 130 و150 مليون درهم، وأن المجلس بالكاد يوفر مليار درهم خلال فترته الانتدابية التي بلغت 6 سنوات.

ودعا في الندوة التي تم من خلالها استعراض حصيلة عمل المجلس خلال 100 يوم الماضية، جميع الفعاليات المحلية من إعلام ومنتخبين وبرلمانيين ورجال المال والأعمال إلى الترافع كل من موقعه من أجل حث الحكومة على تخصيص اعتمادات مالية لمدينة أكادير كغيرها من المدن المغربية الأخرى، من أجل تحقيق فرص الاستثمار.

من جانبه شدد رئيس المجلس صالح المالوكي في تدخل له، على أنه حان الوقت من أجل أن تستفيد أكادير من التمويل العمومي ودعم الدولة، معتبرا أنه من غير الممكن أن تنجز المدينة الأوراش الكبرى الكفيلة بتطويرها دون وجود هذا الدعم العمومي، منبها إلى أن أكادير يجب أيضا أن تحظى بدعم مماثل للدعم الذي تتلقاه الأقاليم الجنوبية.

وفي حديثة عن حصيلة المجلس منذ بدء ولايته الانتدابية الحالية (100 يوم)، أوضح المالوكي أنه تم منح 70 ترخيصا يقضي بإنجاز مجموعة من الأنشطة الاقتصادية في مجالات مختلفة، مشيرا أن مكتب المجلس حرص في هذا الإطار على تفعيل سياسة القرب وتنزيل الإجراءات الخاصة بتبسيط المساطر الإدارية لاسيما في الشق المتعلق منها بالاستثمار.

وأشار المالوكي إلى أن المجلس قام أيضا بوضع معايير واضحة لتقديم الدعم للجمعيات والنوادي الرياضية، حيث تم في هذا السياق منح 9,4 مليون درهم، لأزيد من 360 جمعية، مبرزا أن المجلس عمل منذ تسلمه مقاليد تسيير البلدية عمل على استقبال المواطنين والتواصل معهم والاستماع إلى مطالبهم ومشاكلهم وتظلماتهم، فضلا عن عقد لقاءات تواصلية من طرف أعضاء مكتب الجماعة الحضرية مع ممثلي مختلف وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية.

وبخصوص الجانب الثقافي، أعلن رئيس وأعضاء مكتب الجماعة الحضرية لأكادير أنه تمت إعادة إحياء تظاهرة “الحلقة نو كادير” حيث تشهد “ساحة ولي العهد” بقلب مدينة الانبعاث مساء كل يوم سبت حلقات الفرجة التي تحييها الفرق التراثية، والفكاهيون، ومروضو القردة والثعابين، والألعاب النارية، وغيرها من أشكال الفرجة.

كما شرع المجلس الجماعي لأكادير خلال هذه الفترة، في إعادة تهيئة وتعبيد العديد من الطرقات والأزقة في أحياء مختلفة من المدينة حيث تم الانتهاء من الأشغال الخاصة بالبعض منها، فيما تم الشروع في إنجاز الأشغال الخاصة بأحياء أخرى. وفي السياق ذاته وضع المجلس برنامجا خاصا بالمساحات الخضراء يقضي بتهيئة ثمان حدائق كبرى، إضافة إلى برنامج يخص تهيئة المجالات الخضراء الواقعة عند مداخل مدينة أكادير.