سياسة

ابن كيران والعماري على طاولة واحدة في حفل لم يخل من رسائل سياسية

وجد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، نفسه جالسا جنبا إلى جنب مع غريمه السياسي وأكبر خصومه إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على الطاولة نفسها بالحفل الذي نظمه موقع “فبراير.كم” بمناسبة ذكراه الرابعة.

وحسب الموقع المنظم للحفل، فإن وصول إلياس العماري إلى القاعة كان بعد ابن كيران، وعمد زعيم التراكتور إلى الجلوس بنفس الطاولة التي كان الأمين العام لحزب المصباح مثيرا ضحك القاعة.

وفي كلمته بالمناسبة، التي رغم ابتعادها على مجال السياسية إلا أنهما لم تخل من رسائل، أوصى عبد الإله ابن كيران الحاضرين بالاجتهاد والإبداع، وبالبر بالوالدين لأنهما السبيل نحو نجاح المرء في حياته، وقال “لما أتابع أحوال الحيوانات، عندي ثقافة ما شاء الله في عالم الحيوانات، خاصة التماسيح، وحسب ما أعلم أن الحيوانات تحن كثيرا على صغارها لكن التماسيح لا تبر بآبائها”.

وشدد ابن كيران على ضرورة سعي القادة للتمتع بالأخلاق الحسنة خاصة الصدق، اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان قائدا في قومه، وقال “الناس الذين يقتربون من الزعماء السياسيين يجدونهم على غير الصورة التي ترسم في ذهن الجماهير، وفي أحيان يجدون أنهم سيؤون جدا، بل يكتشفون أنهم وحوش، وهذا معروف في التاريخ مع ستالين ومع أشكال أخرى من المخلوقات”.

وتابع “ولكن الرسول كان أكثرُ الناس قربا له أكثرهم حبا له، لأنهم بمقدار ما كانوا يقتربون منه بمقدار ما كانوا يقتنعون بصدقه وسمو أخلاقه ورفعته”.

وسبق لابن كيران أن اتهم إلياس العماري بالسعي إلى تكرار تجربة الإعلام المصري في مواجهة الإسلاميين، مشددا على أن حزب العدالة والتنمية سيبقى دائما في مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة، وتوعدهم بالهزيمة لأنهم “تيديروا الزبايل”، على حد وصفه.

ووصفه في أكثر من مناسبة بـ” المافيوزي”، ودعاه لتبرير ثورته المالية خاصة بعد إطلاق مشروعه الإعلامي بمبلغ يتجاوز 6,5 ملايير سنتيم.

بالمقابل، عبر إلياس العماري في مناسبات آخرها في الندوة الصحفية التي عقدها بعد تقلده منصب الأمين العام لحزبه، وأكد أن التراكتور جاء ليواجه الإسلاميين معتبرا إياهم العدو الوحيد للأصالة والمعاصرة، وقال “”نحن لا نقول أن هذا الحزب خط أحمر أوغيره، إنما الذي قلناه ومازلنا نقوله والذي يقال علينا، أننا جئنا لنساهم في مواجهة الإسلاميين”.