مغاربة العالم

مطعم مغربي بأستراليا لتغيير الصورة النمطية عن الإسلام

قامت سيدة أعمال “هنا عصافيري” ذات الأصول المغربية بافتتاح مطعم يقدم وجبات مغربية للنباتيين، ضواحي مدينة ملبورن الأسترالية، ويعتبر ملتقى للعديد من السيدات المسلمات للإجابة عن أسئلة حول الإسلام، والهدف من المطعم تغير الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين.

المطعم الذي أحدث مؤخرا بالمدينة السويسرية، يشغل العديد من النساء المسلمات يعملن على تحضير أكلات صحية ورخيصة إلى الزبائن، ومن خلالهن يكافحن للإفلات من دوامة الفقر والعنف المنزلي الذي قد يتعرضن له حسب ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية التي تحدث عن المطعم.

وقالت الصحيفة إن العديد من النساء المسلمات يلتقين داخل هذا المطعم بعد ظهر كل يوم أحد، تقدم لهن صاحبة المطعم، هنا عصافيري، المعجنات العربية الشهيرة مع الشاي، كما يشهد المطعم زيارة العديد من الأستراليين غير المسلمين من أجل الأكل ومن أجل المشاركة في موائد يتعرفون من خلالها على الدين الإسلامي، حيث يتمكنون من سؤال المرأة المسلمة عن أي شيء حول الإسلام.

وتضيف صحيفة “الغارديان” أن أزيد من 30 رجلا وامرأة يجتمعون حول الموائد للحوار مع المسلمات اللواتي يجبن عن أية أسئلة حول الإسلام بشرط أن تكون محترمة، والهدف من ذلك حسب صاحبة المطعم هو “إزالة الانقسامات الموجودة في بيئة لا تريد إلا شيطنة المرأة المسلمة والتمادي في تهميشها”.

ونقلت صحيفة الغارديان عن ماريا ديموبولوس المستشارة في قضايا التنوع والمساواة بين الجنسين أنها بعد أن زارت مطعم عصافيري، قال لها رجل كان أيضا من رواد المطعم أنه “لن ينظر أبدا إلى المرأة المسلمة كما كان ينظر إليها في السابق حين كان يعتقد أنها لا تفكر تفكيرا مستقلا وأن النساء المسلمات كلهن يطعن أزواجهن طاعة عمياء”.

وأضافت ديموبولوس إنها توصلت من خلال حواراتها مع مسلمات محجبات إلى أن الحجاب لا يتعارض مع الحركة النسوية بل يمنحها بُعدا آخر.

الناشطة الاجتماعية “هنا عصافيري” ذات الأصول المغربية تدرك جيدا، أن مشروعها يواجه تحديات كبيرة لتغيير آراء مجموعات صغيرة تحتج على بناء المساجد أو أشخاص يعتدون على المسلمين في الشوارع ويتهمونهم بالإرهاب.

وكانت سيدة الأعمال عصافيري، قد فتحت مطعم الحساء المغربي المشهور الآن في مدينة ملبورن منذ أكثر من 15 سنة، واليوم تعيد افتتاح مطعم آخر في ضواحي ملبورن والهدف منه هذه المرة هو تكسير القوالب النمطية في تصوير المسلمين وتبديد الخرافات عنهم على حد تعبيرها.