أخبار الساعة

باحثات: تحقيق التنمية رهين بالقضاء على الأمية السلوكية

ياسين كركيش

شدد باحثون، على أن التنمية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا بالقضاء على الأمية السلوكية، جاء ذلك في ندوة فكرية تحت عنوان “التأهيل التربوي ورهان التنمية المستدامة للمجتمع ” نظمتها جمعية “المساعد الاجتماعي للتنمية والحكامة” بتطوان أمس الجمعة بالمدرسة العليا للأساتذة.

المدربة الدولية فاطمة ميمون، أكدت خلال مداخلتها في الموضوع على أن تحقيق التنمية المستدامة رهين بالتخلص النهائي من الأمية السلوكية”، مشددة على أن ما وصفتها بالأمية السلوكية تحول دون الرقي بالعملية التربوية والتنموية بصفة عامة، وتلحق الضرر بالأستاذ والتلميذ على حد سواء.

وأضافت رئيسة المركز الدولي لسفيرات النجاح، أن “التنمية المستدامة التي ننشدها هي التي تترك لنا مخرجات إيجابية من الماضي وتشتغل على الحاضر والمستقبل في نفس الآن” ، وحسب ذات الاستشارية الأسرية ميمون، التي اعتمدت على تمارين تحفيزية خلال مداخلتها، فإن أمر التأهيل التربوي يبدأ مبكرا منذ مرحلة النطفة التي يتأثر خلالها الجنين المبتدأ في التكوين بسلوكات الأم.

المساعدة الاجتماعية المتخصصة سهام البحوتي، تقدمت خلال ذات الندوة بورقة حول الدور الملقى على عاتق المساعد الاجتماعي خلال العملية التربوية والتنموية داخل المجتمع، كما عرجت على مجموعة من التقنيات والوسائط التي تقوم عليها المساعدة الاجتماعية خلال عملها مع الأفراد أو الجماعات أو المؤسسات.

كما أثارت البحوتي سهام مجموعة من الإشكالات المرتبطة بعمل المساعدة الاجتماعية والمكانة التي تمنحها لها الدولة وفعاليات المجتمع، معتبرة أنها لا ترقى لتطلعات هاته الفئة وهذا المجال في النهوض الحضاري والتنمية الشاملة، انطلاقا من مؤسسات التربية والتعليم.

وتبقى الإشكالات المرتبطة بعملية تقييم الخدمة الاجتماعية والمساعد الاجتماعي كآلية للتواصل ومدى تحقيقه، نقطة اتفاق مشتركة وتكامل بين المدرسة والمجتمع مطروحة وقابلة لقراءات عدة، حسب المتدخلة.