أخبار الساعة

بوعيدة تتباحث بواشنطن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة

أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، أمس الخميس بواشنطن، مباحثات مع عدد من المسؤولين بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية، وكذا مع قادة من الكونغرس الأمريكي.

وأكدت بوعيدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات، أن هذه الاجتماعات تناولت على الخصوص العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة، عشية انعقاد الدورة الرابعة من الحوار الاستراتيجي المرتقبة بالرباط، مشيدة بالحلف الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن الذي من شأنه أن يشكل نموذجا بالنسبة للمنطقة.

وبعد أن ذكرت بأنه تم التوصل إلى “محتوى” على المستويين الاقتصادي والثقافي منذ إطلاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين، أبرزت  بوعيدة الإرادة التي أعرب عنها بشكل “واضح” الجانب الأمريكي، واهتمامه بالاستثمار في المغرب في عدد من القطاعات، خاصة ما يتعلق بالطاقة والمساهمة “الإيجابية والفعالة” في نجاح الدورة ال 22 من المؤتمر الدولي حول المناخ (كوب 22)، المرتقبة بمدينة مراكش.

كما أشارت بوعيدة إلى أهمية تعزيز الحوار على المستوى السياسي، مضيفة أنها تناولت هذا الموضوع مع المسؤولين الأمريكيين، والذين تقدموا بالشكر للمملكة على جهودها في الملف الليبي.

وأضافت أنها تبادلت وجهات النظر مع مخاطبيها الأمريكيين حول هذه القضية وحول الطريقة التي يمكن من خلالها للرباط وواشنطن المساهمة في تسوية سياسية لهذه الأزمة.

وأوضحت بوعيدة أن التعاون الأمني الثنائي كان أيضا في صلب المباحثات، خاصة أن المغرب يعد عضوا في مجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب وفريق العمل بشأن “المقاتلين الأجانب”، مبرزة التعاون القوي القائم مع الولايات المتحدة التي عبرت عن امتنانها “بالدور القيادي” الذي يضطلع به المغرب في هذا المجال.

وأضافت أنه تم التطرق أيضا خلال هذه المباحثات إلى آخر التطورات المتعلقة بالعديد من القضايا الراهنة، خاصة الملفين السوري والعراقي وسبل المساهمة إيجابيا وبذكاء في إيجاد حل لهما.

وأشارت أيضا إلى أنه تم التباحث مع المسؤولين الأمريكيين حول التطورات السياسية التي تشهدها المملكة غداة الانتخابات الجهوية “التاريخية” وعشية الاستحقاقات التشريعية المهمة للغاية، وتفعيل الجهوية الموسعة، مع تقوية قدرات المسؤولين المحليين وإنجاز المخططات الاستراتيجية الطموحة في كافة تراب المملكة، خاصة في جهة الصحراء المغربية حيث أن المشاريع الجارية تعتبر “جد واعدة”.

وأكدت الوزيرة أنها ناقشت أيضا مع مخاطبيها الأمريكيين سبل المساهمة في إنجاح النموذج المغربي المرتكز ليس فقط على رؤية استراتيجية واضحة وحديثة، ولكن أيضا على قيم التسامح والتماسك الاجتماعي، مشددة على أن الأمر يتعلق بـ” نموذج إقليمي يتعين تعزيزه وتقويته ودعمه “.

وصرحت أيضا أنها تناولت مع الجانب الأمريكي أهمية تطوير التعاون الثنائي الذي يمكن أن يكون له طموحات أخرى خاصة في إفريقيا وكيفية مساهمة السياسة الأمريكية في القارة أو بالعكس.

وبخصوص قضية الصحراء المغربية، قالت بوعيدة إنها أطلعت المسؤولين الأمريكيين على الجهود المبذولة من قبل المملكة في هذا الملف، خاصة أن الحل السياسي الذي اقترحته والذي وصف ب”الجدي وذو مصداقية وواقعي” من قبل المجتمع الدولي هو بصدد التنفيذ، مما يشكل دليلا على حسن نية وجدية من جانب المغرب.