لقاء دراسي بأكادير حول ترسيم الأمازيغية

تعتزم شبيبة حزب العدالة والتنمية بأكادير بشراكة مع منظمة التجديد الطلابي فرع أكادير وبتنسيق مع الرابطة المغربية للأمازيغية، تنظيم ندوة دراسية حول موضوع ترسيم الأمازيغية تكريس للوحدة الوطنية، وذلك يوم السبت المقبل 6 فبراير 2016 بالمقرب الإقليمي للشبيبة بأكادير.

ويأتي تنظيم هذه الندوة في ظل الانتقادات الكبيرة لحكومة عبد الإله ابن كيران بالتماطل في إنزال القوانين التنظيمية الخاصة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية بعد ترسيمها في دستور 2011.

وقال الكاتب المحلي لشبيبة حزب العدالة والتنمية هشام عيروض بأكادير في تصريحه لـ “العمق المغربي”، إن الهدف من الندوة، “المساهمة في النقاش العمومي حول القوانيين المتعلقة بالأمازيغية والتي من المفترض دستوريا أن ترى النور خلال هذه الولاية التشريعية”.

وأضاف هشام عيرض أن الدستور المغربي “جعل الأمازيغية ملكا لجميع المغاربة ورصيدا مشتركا، لذلك وجب علينا، كما وجب على جميع المغاربة المساهمة في تطويرها وتنميتها”، مضيفا أن الندوة ستكون فرصة لإخراج توصيات سترفع للحكومة وللجان البرلمانية والحكومية التي ستتكلف بوضع القوانين التنظيمة.

وينتظر حسب ذات المتحدث، أن تتطرق هذه الندوة الدراسية في أشغالها، لسبل تنمية اللغة الأمازيغية وتطويرها، والقضايا والإشكالات المرتبطة بها، بعد ترسيمها في الدستور المغربي، من قبيل مراحل تنزيلها في الإعلام والتعليم والحياة العامة، إضافة إلى العلاقات المرتبطة بالهوية والتعدد الثقافي واللغوي بالمغرب.

وسيشارك في تأطير أشغال هذه الندوة حسب بلاغ للمنظمين، ثلة من الباحثين والناشطين في مجال الأمازيغية، أبرزهم رئيس الرابطة المغربية للأمازيغية، عبد الحفيظ اليونسي، ورئيس جمعية تمازيغت لكل المغاربة، حسن بويخف، والفاعل الحقوقي ورئيس رابطة إيمازيغن من أجل فلسطين، أحمد ويحمان، إضافة إلى رئيس جمعية سوس العالمة، المختار مربو.

ويذكر أن الحكومة سبق وأن أطلقت مؤخرا عملية للمشاورات في مجال تدبير موضوع تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، كما تم تنظيم يوم دراسي داخل مجلس المستشارين حول القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي، للغة الأمازيغية في 20 من يناير الماضي.