الحكم على رب الأسرة المتشردة ببرشيد بـ 3 أشهر موقوفة التنفيذ

قضت المحكمة الابتدائية في مدينة برشيد، يوم أمس الإثنين، بإدانة رب أسرة بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ بتهمة غريبة تخص “تعريض أسرة للخطر”، إثر شكاية تقدم بها عامل الإقليم ضده.
ويتعلق بالمواطن مصطفى مطلك، وهو رب أسرة كانت قد اعتصمت خلال دجنبر الماضي أمام مقر عمالة برشيد، احتجاجا على إقصاء أسرته من الاستفادة من بقعة أرضية بعدما هدمت السلطات منزلهم بمدينة الدروة، في إطار برنامج إعادة التهيئة، كباقي ساكنة الحي الذي كان يقطنه رفقة والده.
وجاء في قرار هيأة المحكمة “الحكم على رب الأسرة بالسجن 3 أشهر موقوقة التنفيذ، بتهمة تعريض أسرته للخطر”.
وأثار هذا الحكم الذي وُصف ب”الغريب”، استنكار عدة فعاليات في المدينة، وصل إلى إطلاق حملة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت الذي كانت تطالب فيه فعاليات حقوقية بإنصاف أسرة المواطن المدان، فإنها عبرت عن مفاجأتها بتهمة حكم وصفتهما ب”الغريبين”، متسائلين إن كان هذا المواطن هو الذي عرض أسرته للخطر أم السلطات المحلية التي عمدت على هدم المنزل الذي كان يأويهم رفقة والديه، ولم تمنحه سكنا رغم ملايير “مبادرة التنمية البشرية”.
وكانت القوات المساعدة ورجال الأمن ورجال الوقاية المدنية قاموا، خلال الشهر الماضي، بالتدخل لفك “اعتصام” الأسرة أمام مقر عمالة برشيد، حيث تم اعتقال الأب لأجل محاكمته، في حالة سراح، فيما تم اقتياد الأم ورضيعتها والأبناء إلى مستشفى المدينة، كما تم حجز هواتفهم النقالة.