في هذا البلد.. 4 ملايين شخص لا يتوفرون على شهادة الميلاد
كشف وزير الداخلية المكسيكي ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ، أول أمس الأربعاء، أن أربعة ملايين شخص بالبلاد لا يتوفرون على شواهد الميلاد، معظمهم ينتمون إلى مناطق الشعوب الأصلية، مشيرا إلى أن الحكومة الفدرالية ستقوم باتخاذ الإجراءات الضرورية للعمل على حصولهم على هذه الوثيقة.
وسيقوم السجل الوطني للسكان، في هذا السياق، بتثبيت 50 وحدة في مجتمعات السكان الأصليين في 15 ولاية بالبلاد بهدف تسهيل إجراءات التسجيل في السجل المدني، بلغتهم، لشهادات الميلاد والحد من التأخير في هذا المجال.
وللقيام بذلك، وقع وزير الداخلية ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، والمديرة العامة للهيئة الوطنية لتنمية الشعوب الأصلية، نوبيا مايورغا دلغادو، على اتفاقية لضمان الحق في الهوية للسكان الأصليين.
وشدد تشونغ، بهذه المناسبة، على أنه “علينا أن نفعل ذلك في القرى النائية التي لا تتوفر على خدمات، من أجل حصول الأشخاص على شهادة ميلاد”، مضيفا أنه “لا يمكن الحديث عن الحقوق والولوج إلى الخدمات” إذا لم يكن الشخص يتوفر على شهادة الولادة.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة فإن شهادات الميلاد تعتبر بمثابة اعتراف قانوني واجتماعي للشخص بحقوقه وواجباته، وكذا إقرار بانتمائه إلى دولة وتراب ومجتمع وأسرة.
وبالمكسيك، فإن عدم التوفر على هذه الوثيقة هو أمر شائع بشكل كبير بين السكان الأصليين، مما يشكل سببا في الاستبعاد من البرامج الاجتماعية والتعليم، الأمر الذي يجعلهم أكثر هشاشة أمام جرائم مثل الاتجار بالبشر.
ومن أجل تصحيح هذا الوضع في البلاد، تمت المصادقة في سنة 2014 على تعديل المادة الرابعة من الدستور لجعل شهادة الميلاد الأولى لكل مكسيكي مجانية.
