مجتمع

الوردي: 17 % من الأطفال المتمدرسين يدخنون بالمغرب

كشف وزير الصحة الحسين الوردي، أن نسبة التدخين عند الأطفال المتمدرسين، ما بين13 و15 سنة تصل ٳلى 10 في المائة عند الذكور و7 في المائة عند الإناث، مؤكدا أنه من المرجح أن يزيد هذا الاستهلاك.

وأضاف الوردي الذي كان يتحدث، خلال لقاء دراسي حول التدخين، تم تنظيمه أمس الأربعاء بمجلس النواب، “أن التدخين يشكل خطرا حقيقيا على الصحة، ويعتبر وباء عالميا حيث يمثّل تعاطي التبغ أحد أهم أسباب الوفيات التي يمكن اجتنابها، وهو يودي بحياة نحو 6 ملايين نسمة كل عام، منهم أكثر من 600 ألف نسمة ممن يقضون نحبَهُم من جراء التعرض لدخان التبغ غير المباشر”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه من المرتقب أن يحصد “وباء” التدخين أرواح 8 ملايين نسمة بحلول سنة 2030، وذلك إذا لم نتخذ أيّة إجراءات لوقفه، حيث أكثر من 80 في المائة منهم من سكان البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، ويشكل هذا العبء من حيث معدلات الوفيات والعجز المبكرين تهديداً للتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية”.

وأكد الوردي، أن “المغرب لا يشكل استثناء فيما يخص هذه الجائحة، حيث نجد أن 31 في المائة من الرجال و 2.3 في المائة من النساء يستهلكون التبغ، استنادا للدراسات الوطنية في المغرب، ومقارنة مع دول منطقة شرق المتوسط، مضيفا أن “نسبة التدخين بالمغرب من أعلى النسب المسجلة بهذه المنطقة” حسب قوله.

وأوضح الوردي، في اللقاء ذاته، كما يتسبب التدخين في 8 في المائة من الوفيات العامة في المغرب، و75 في المائة من وفيات سرطان الرئة، و10 في المائة من وفيات أمراض الجهاز التنفسي، وهي تفوق نسبيا المعدلات المسجلة بمنطقة شرق المتوسط.

ومن جهة أخرى، قال الوردي، إنه في سنة 2010، تم إدماج مكافحة التدخين ضمن المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان الذي أعد بشراكة بين وزارة الصحة ومؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ويتكون هذا المخطط من 78 تدبير منهم 8 خاصة بمحاربة التدخين.

ومن أهم إنجازات هذا البرنامج، في مجال رصد وتتبع مدى انتشار التدخين، يضيف الوردي، “فإن وزارة الصحة قامت بعدة أبحاث ميدانية في إطار نظام الترصد العالمي للتبغ همت الشباب المتمدرسين والطلبة والأساتذة والإداريين”.

أما في مجال الأنشطة التوعوية والتحسيسية بمخاطر التدخين وبدعم من مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، فقد تم القيام بحملات إعلامية واسعة حول مخاطر التدخين،” كما تم إنشاء نوادي في المدارس والثانويات للرفع من مستوى الوعي حول أخطار التبغ، ويتم القيام بحملات توعوية على مستوى جميع المستشفيات والمراكز الصحية. كما تم وضع بوابة إلكترونية لفائدة الشباب للتحسيس والتربية الصحية” حسب المتحدث ذاته.