مغاربة العالم

محللون يستبعدون تهمة الإرهاب عن مغاربة عالقين في الجزائر

في الوقت الذي لم تصدر فيه الخارجية المغربية أي بيان حول استدعاء السفير المغربي في الجزائر، عبد الله بلقزيز من قبل الخارجية الجزائرية السبت الماضي، إثر قرارها منع 129 مغربيا من استعمال أراضيها ومطاراتها للعبور إلى ليبيا، استبعد خبير مغربي فكرة أن يكون هدف هؤلاء هو الالتحاق ب “داعش”، مرجعا أن يكون هدفهم هو الهجرة إلى أوروبا، مستغلين في ذلك حركة هجرة اللاجئين من بؤر التوتر في الشرق الأوسط.

إلى ذلك، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، عن الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية عبد الله الرامي، قوله، إن ما قامت به الجزائر “مغامرة لا يمكن فهمها إلا في إطار سلوك المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الالتحاق بأوروبا، والذين لا يتوانون عن ركوب قوارب الموت من أجل تحقيق هذا الهدف”، مضيفا أن “هدف الرعايا المغاربة استغلال الأوضاع في ليبيا للهجرة إلى أوروبا عبر إيطاليا، مشيرا إلى أن هؤلاء “لديهم قناعة بوجود فرص للهجرة في بؤر التوتر والحروب”.

وأوضح الرامي، بـأن تركيا اعتقلت قبل أسابيع 40 مغربيا، متهمة إياهم بمحاولة الالتحاق بسوريا، إلا أنه بعد التحريات، تبين أن هدفهم كان هو محاولة التسلل وسط اللاجئين السوريين نحو أوروبا.

وفيما استبعد محللون من أن يكون استدعاء السفير المغربي من قبل الخارجية الجزائرية “حساسية مغربية تجاه هذا السلوك”، فإنهم عبروا عن رفضهم لـ”المعلومات التي أبلغ بها وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، السفير المغربي، عبد الله بلقزيز، خلال لقائهما، وقالوا في هذا الصدد إن فرضية كون الالتحاق ب “داعش” وراء سفر الرعايا المغاربة، فإن “ذلك يفترض وجود شبكة للتنسيق داخل الجزائر لترتيب سفرهم إلى ليبيا”، وهو أمر مستبعد، تشير “الشرق الأوسط”، نظرا “لصلابة المراقبة الأمنية في الجزائر”.

في ذات السياق، كان الناشط الحقوقي، رئيس “شبكة المغرب والساحل للهجرة في مدينة وجدة”، هشام بركات، قد صرح لذات الجريدة بأنه من “الصعب اتهام شخص بريء قبل أن تتضح الصورة”، مرجحا أن تكون الهجرة هي هدف هؤلاء المغاربة الموقوفين، خاصة في ظل غياب نتائج التحقيق الذي تقوم به الأجهزة الأمنية المغربية.