بعد الجدل الإعلامي.. سهام توقف تطبيق اتفاقية “تأمين المحصول”
أعلنت شركة “سهام” للتأمين لصاحبها الوزير مولاي حفيظ العلمي وقف تطبيق اتفاقية “تأمين المحصول” بسبب ما قالت عنه في بلاغ لها صباح اليوم الأحد سجالا إعلاميا الذي واكب توقيع الاتفاقية بين سهام ووزارتي الفلاحة والمالية.
وقالت الشركة في بلاغها، إن توقيف تطبيق اتفاقية “تأمين المحصول”، يأتي في انتظار انخراط باقي شركات التأمين المهتمة بالعملية.
واعتبرت الشركة أن قرارها نابع من إرادتها في المساهمة في إنجاح عملية تحرير قطاع التأمين، بطريقة مؤسساتية.
وكان موضوع توقيع اتفاقية ثلاثية بين عزيز أخنوش ومحمد بوسعيد وشركة حفيظ العلمي، الوزراء الثلاث في حكومة ابن كيران، قد أثار جدلا واسعا قاده الإعلام وبعض نواب الأمة، معتبرين أن الخطوة شابها الكثير من الغموض واتهمت بتبادل المنافع بين الوزراء واستغلال مناصبهم الوزارية لمصالح غير عامة.
وذكرت شركة سهام للتأمين في بلاغها الأحد بخصوص الاتفاقية، أن الاتفاقية الموقعة سنة 2011 بين الدولة وشركة “مامدا”، تنص في الفصل 13، على فتح هذه الاتفاقية أمام مؤمنين آخرين في السوق المغربية، معتبرة أنه بموجب ذلك، فالاتفاقية مفتوحة أمام الجميع، وأن الولوج إلى هذا القطاع يتطلب اتفاقا مسبقا على شكل اتفاقية، بين الوزارات المعنية وذلك حماية لمصالح الفلاحين.
وأضاف البلاغ أن سهام للتأمين أخذت مبادرة اقتراح اتفاقية على وزارة الفلاحة والصيد البحري شبيهة بتلك التي تم توقيعها مع “مامدا”، تتضمن عدة نقط إيجابية جديدة بالنسبة للدولة، كالتخفيض من تكلفة إعادة التأمين ب40 مليون درهم في السنة، وتوسيع توزيع هذا المنتوج اعتمادا على شبكة سهام للتأمين البالغة 425 وكالة والتي تعتبر الأكبر في قطاع التأمين الموزعة على جميع أنحاء المملكة.
وكانت مراسلة “توضيحية” لوزارة الفلاحة والصيد البحري، حول دواعي هذه الخطوة التي فتحت باب مجال التأمين الفلاحي على القطاع الخاص. قد أشارت إلى أن التوقيع أملاه حرص الوزارة على إشراك فاعلين جدد في قطاع التأمين الفلاحي، بغية توسيع المساحات التي يشملها التأمين، وتوزيع المخاطر بين العديد من الفاعلين، مؤكدة على أن اختيار “سهام” لم يكن سوى بداية لتعاقدات جديدة بين القطاعين العام والخاص، في مجال التأمين الفلاحي.
وتمنح الدولة، بموجب الاتفاقية، إعانات مالية لدعم اكتتاب الفلاحين تصل إلى 90 في المائة من ثمن الاكتتاب، وذلك لتمكين الفلاحين الصغار في جميع أنحاء المملكة، من تأمين منتجاتهم بأقل تكلفة.
