اقتصاد

الأمين العام لـ”إيوفي”: المغرب له أرضية صحيحة لنمو الأبناك الإسلامية

أكد الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية “إيوفي”، حامد حسن ميرة، أن المغرب له أرضية صحيحة وصحية لنمو الأبناك التشاركية، مشددا على أن خطوات نجاح تجربة الأبناك التشاركية في المغرب، تتمثل في الإرادة” يقول ميرة.

وأضاف ميرة، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، عقب انتهاء أشغال الجلسة الافتتاحية، للندوة الدولية حول “البنوك التشاركية وأدوات المالية الإسلامية: الخصوصية المغربية” التي انطلقت أشغالها صباح أول الخميس، بالرباط، أن هذه الإرادة “نلمسها بشكل كبير في المغرب في السنوات الأخيرة، وهذا ينعكس في تهيئة البيئة التشريعية والقانونية، والذي كان قد توج بتعديل قانون الأبناك في المغرب ووجود فصل للبنوك التشاركية، مما سيساهم بشكل كبير في توفير الأرضية الملائمة لنموها” يقول ميرة.

واعتبر الأمين العام لـ”إيوفي”، في التصريح ذاته، أن تهيئة البيئة التشريعية والقانونية سيساعد أيضا على نمو هذه البنوك بالشكل الصحيح، وتكون الأرضية صحيحة في المنافسة العادلة مع باق المؤسسات المالية، مشددا على أن موضوع التكوين في مجال البنوك التشاركية، يعد غاية في الأهمية وكذا التدريب والتطوير.

وأردف المتحدث ذاته، أنه مهما وجد من أرضيات وأموال، فإنه إذا لم توجد الأيدي الماهرة والعقول التي تحمل هذه الرسالة، فإنها لا يمكن أن تحقق هذه التجربة، و”هذا من أبرز عوامل النجاح في المغرب، وهو وجود العلماء والخبراء سواء في فقه المعاملات أو غيرها من التخصصات الفنية والمالية، فالتكوين والتطوير من أهم الزوايا التي يمكن أن تساهم في تطوير هذه البنوك” حسب تعبيره.

ومن جهة أخرى، قال ميرة، إن المملكة المغربية لها خصوصية ستجعل لها عوامل نجاح أكبر، تتمثل في عدة نقاط، لعل أهمها، “أنها يمكن أن تكون بوابة إسلامية في إفريقيا وفي أوروبا، باعتبار أن المغرب له أكبر شبكة فروع على كافة القارة الإفريقية السمراء وهذا من عوامل النجاح” حسب تعبيره.

واستطرد المتحدث ذاته، أن من العوامل التي ستسهم في نجاج التجربة، هو “البحث العلمي، فالمغرب له علماء راسخو القدم في العلم، وهذا له أثر كبير في المصداقية، كذلك الإرادة فما نراه من إرادة على أعلى مستوى في هذا البلد، يترجم في خطوات عملية سريعة بوادر النجاح” حسب تعبيره.

وعبر ميرة، في التصريح ذاته، عن استعداد الهيئة التي يمثلها “إيوفي”، “إلى المزيد من التعاون مع الهيئات المغربية لإنجاح هذه التجربة”، مؤكدا أن “هناك تعاون بين المغرب والهيأة من قبل، من خلال عضوية المغرب في المؤسسة التي يشغل منصب الأمين العام لها”.