أخبار الساعة

يوم دراسي لعمداء المدن ورؤساء المجالس الجهوية حول “الأمية”

شدد إسماعيل العلوي، رئيس لجنة الإستراتيجية والاستثمار المنبثقة عن المجلس الإداري للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، على ضرورة إدراج مكون محاربة الأمية في المخططات والبرامج التنموية للجماعات الترابية والمجالس المنتخبة.

وأضاف المتحدث، خلال افتتاح يوم دراسي نظمته الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية يوم الأبعاء المنصرم بأكاديمية المملكة، بتعاون مع مكتب اليونسكو بالرباط ورؤساء الجهات وعمداء المدن حول موضوع “موقع برامج محو الأمية في مخططات التنمية الجهوية والمحلية”، أن القضاء على الأمية أمر غير مستحيل إذا ما تم اعتماد إستراتيجية وطنية تحدد الأهداف والتزامات كل الأطراف المعنية من جماعات ترابية وقطاعات حكومية ذات الصلة والمجتمع المدني بكل أطيافه و القطاع الخاص.

من جانبه، قال عبد الجليل الحجمري، الأمين العام لأكاديمية المملكة، إن هذا اليوم الدراسي يأتي في خضم الجهود الحثيثة التي تبدلها الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية لتفعيل المهام المنوطة بها، والتي تندرج ضمن اهتمامات الدولة المغربية الهادفة الى القضاء على آفة الأمية في أفق 2020.

وفي نفس السياق أبرز مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، احساين أجور، أن تفعيل المقاربة الترابية عامل أساسي في تدبير برامج محو الأمية وما بعد الأمية، وذلك لتطوير الدور الفعال للجماعات الترابية والمجالس المنتخبة في تحقيق التنمية المستدامة والرفع من مؤشراتها.

كما أوضح المتحدث، أن نقطة من نسبة الأمية تكلف خسارة ما لا يقل عن 1.3% من الناتج الداخلي الخام، وأنها تنعكس سلبا على مجالات الصحة والتعليم ومحاربة الهدر المدرسي.

وعزى أجور التفاوتات التي تعرفها الجهات في نسبة الأمية إلى ضعف التنسيق والالتقائية بين برامج محو الأمية وبرامج التنمية المحلية والجهوية وضعف انخراط القطاعات الحكومية والمجالس المنتخبة.

من جانبه، دعى فيليب معلوف، مسؤول قطاع التربية بمكتب اليونسكو بالرباط، إلى ضرورة بلورة مخططات واستراتيجيات لمحو الأمية على أرض الواقع ونهج مقاربة تدمج المناطق النائية والقروية المهمشة، والاستفادة من التجارب الدولية في هذا المجال.

وقد شكل هذا اللقاء الذي حضره بعض رؤساء الجهات وعمداء المدن أو نوابهم ورؤساء المصالح بالنيابات المكلفين بملف محو الأمية، مناسبة لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول السبل الكفيلة بإدراج محو الأمية كمكون أساسي في مخططات التنمية الجهوية والإقليمية والمحلية.

وأسفر اللقاء الذي عبر خلاله المشاركون عن استعدادهم للانخراط الفعلي في الإستراتيجية الوطنية، عن إصدار بعض التوصيات والمقترحات منها إعداد ميثاق المدن القارئة والتوقيع على اتفاقية شراكة مع الوكالة تحدد التزامات كل الأطراف في إطار مشاريع هادفة مع التأكيد على ضرورة خلق آليات للتبع في الزمان و المكان والتقييم المرحلي و ضرورة التنسيق بين المتدخلين في الجهات لتسريع الوتيرة و بلوغ الأهداف المسطرة ، إضافة إلى استحضار اللغة الأمازيغية في التعلم مع مراعات خصوصيات الجهات.