مجتمع

معطلون بالعيون يدينون تعنيف السلطات لمضربين عن الطعام

مصطفى امزراري

عبر بلاغ للتنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين، عن إدانته لحالة الصفع والركل التي تعرض لها مضربٌ عن الطعام، لدى عودته من المستشفى حيث تم إسعافه من تداعيات إضرابه عن الطعام، واعتزامه الإلتحاق بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمواصلة إضرابه عن الطعام رفقة عدد من زملائه، وهو الأمر الذي تكرر مع مضرب آخر عن الطعام في نفس اليوم.

وأوضح المصدر ذاته، أن “السلطات لم تكتف بهذا، بل أقدمت على منع عائلات المضربين عن الطعام من زيارة أبنائهم الذين يدخلون في يومهم السابع من معركة الأمعاء الخاوية، واشترطت عليهم من أجل الولوج إلى مقر الجمعية أن يرغموا أبناءهم على إيقاف إضرابهم المفتوح عن الطعام”.

وأشار البلاغ، الذي توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، أن “تشكيلات الشرطة بزيها الرسمي والمدني، منعت مرافقي المضربين عن الطعام من الولوج إلى المقر وإدخال قنينات الماء ومختلف لوازم التنظيف الخاصة بالمرحاض، وهو ما سيجعل المضربين عن الطعام الذين لا يستطيعون خدمة أنفسهم في وضعية كارثية لا إنسانية ستتحمل الدولة المغربية لامحال عواقبها الوخيمة”.

وعبر المعطلون عن إدانتهم لما وصفه بـ “التصعيد الخطير الذي أقدمت عليه السلطات في حق المضربين عن الطعام من خلال محاولة منع بعضهم من الولوج إلى مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومنع نهائي لعائلاتهم وذويهم ومرافقيهم من زيارتهم في المستشفى”، محذرين السلطات “من مغبة الاستمرار في هذه الإجراءات التعسفية التي تزيد وضعهم الصحي تدهورا”.

ودعا المعطلون الجمعيات الحقوقية إلى “ممارسة الضغط على الدولة من أجل حملها على فك الحصار المضروب على مقر جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالعيون، وإفساح المجال لعائلات المضربين عن الطعام وذويهم ومرافقيه من زيارتهم”.