قال الفنان الموسيقي مارسيل خليفة، إنه يقلق كثيرا عندما يصادف مبدعا قليل اليأس.
وكتب الفنان اللبناني الذي اختار قبل حوالي سنتين العيش والاستقرار في مدينة البوغاز، على حائطه في الفضاء الأزرق: “أقلق كثيرا عندما أصادف مبدعا قليل اليأس، لأن الشك والقلق هما ما يضع الإنسان في موقع اليأس الجميل”.
واعتبر خليفة في تدوينته، بأن اليأس خليفة: “بمثابة النقد العميق بالنسبة إلى مشاريع الأمل المهيمنة، كأنها الخلاص الباهر”، موضحا بأن “المبدع اليائس هو أكثر فعالية وأهمية وجمالا من المئات من المفكرين الذين يروّجون لآمال ميؤوس منها”.
وأضاف: “لا ينبغي للمبدع أن يتنازل عن حقه في القلق والشك واليأس. هذا حق مشروع، مثل حرية الهواء في أروقة القلب. وإلا، فكيف أفهم شخصا يعلن عن اطمئنان ساذج، ويروج له أيضا في عالم مثل الذي نعيش فيه؟ من يجرؤ على الجزم بأن ثمة ما يدعو إلى الاطمئنان الأبله في هذا الكون؟ ليتني أتذكر الآن اسم الفيلسوف الذي قال ذات جحيم: “إن الاطمئنان دناءة روحية””.
يذكر، أن فنان الأغنية الملتزمة، منذ سنوات سبعينيات القرن الماضي، كان قد اختار قبل حوالي سنتين الاستقرار في طنجة بعد عودته من العاصمة الفرنسية باريس، وأطلق مشروعا فنيا وتربويا في المجال الموسيقي، عبر مؤسسة موسيقية، هي “معهد مارسيل خليفة للموسيقى والفن”، بشراكة مع الجماعة الحضرية لطنجة ووزارة الثقافة.