سياسة

بيجيدي يهاجم دوزيم ودعاة المساواة في الإرث وحرية الجنس

حذر حزب العدالة والتنمية من خطر التغاضي عما أسماه “مناورات الاستفزاز لهوية ومرجعية وأخلاق المجتمع المغربي”، معتبرا أن الدعوة للمساواة في الإرث بين الذكر والأنثى “مغامرة مستفزة”.

واعتبر الحزب ذو المرجعية الإسلامية في تقريره السياسي المعروض على أشغال المجلس الوطني المنعقد اليوم السبت بسللا، والذي حصلت “العمق المغربي” على نسخة منه، أن الممارسات والدعوات المهاجمة لمرجعية المجتمع وثوابته القيمية والدستورية “يمثل خدمة مجانية لنزوعات التطرف، ونجدد هنا الدعوة الى الكف عن هذه الاستفزازات غير المسؤولة”.

وانتقد حزب المصباح “الدعوة لإباحة العلاقات الجنسية غير الشرعية أو إلغاء تجريم الشذوذ الجنسي، أو استضافة مغنية عارية وبث عرضها المنتهك للأخلاق والقيم في الإعلام العمومي وفرضه قسرا على الأسر المغربية، أو تجرؤ البعض على إنتاج فيلم أساء للمرأة المغربية إساءة كبيرة وفتح المجال للتطبيع مع انحرافات مدانة”، على حد تعبير التقرير.

واعتبر الحزب الذي يرأس الحكومة، كل ما ذكره من أمثلة سابقة، عبارة عن “عناصر مشروع سياسي عنوانه التحكم والريع، تجسدت في حزب قبل أن يكون كامنا في هيئات جمعوية ومدنية وإعلامية”، وأكد أن الرهان عليه فاشل ولن يوصل إلا إلى ما أوصل في السابق.

إلى ذلك، أكد العدالة والتنمية في التقرير ذاته، عزمه مواصلة مساره في المساهمة في الإصلاح ومواجهة التحكم، خلال السنة الأخيرة من عمر الحكومة، وعنون مخطط السياسي للعام “لا تراجع عن مواصلة الإصلاح ولا تراجع عن مواجهة التحكم”.

وشدد حزب المصباح على ضرورة “استكمال ما تبقى من إصلاحات كبرى في مجالات القضاء والتقاعد والمالية العمومية ومكافحة الفساد وغيرها من المجالات الحيوية”، وكذا “الصمود في مواجهة مناورات التضليل والتشويش الإعلامي”.

وأوصى التقرير، بضرورة عمل الحزب على التعبئة الجماعية لتأطير المجتمع وضمان انخراطه المكثف في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، كما دعا إلى التمسك بـ”وحدة الحزب وديمقراطيته الداخلية”، معتبرا أن عدم تنازع أعضائه وتماسكهم يمثل عنصرا إيجابيا ومحفزا لغيرهم من القوى الحزبية، لأن العدالة والتنمية، حسب المصدر نفسه،”بمثابة مرآة لغيره من الأحزاب وعامل ارتقاء بالحياة الحزبية”.