أخبار الساعة

قلق في موريتانيا بعد هروب سلفي

أعلن في موريتانيا، عن هروب سجين موريتاني من السجن المركزي بالعاصمة نواكشوط. وأكد بلاغ للسلطات الموريتانية بأن اختفاء هذا السجين “الخطير” يثير قلق السلطات التي استنفرت بحثا عنه فيما فتح تحقيق في الحادث لكشف ظروف فراره، فيما لم تستبعد احتمال التهييئ لعمل إرهابي وشيك في موريتانيا بالتزامن مع هذا الهروب.

ويتعلق الأمر، بسلفي، يدعى الشيخ ولد السالك، محكوم عليه بالإعدام في العام 2011 بتهمة ارتكاب “عمل إرهابي” بعد عملية نفذها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بهدف اغتيال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فر من السجن ليلة رأس السنة.

وأشار البلاغ إلى أن السجين الهارب كان قد شاهده رفاقه للمرة الأخيرة ظهر الخميس الماضي، “لكن عدم حضوره لصلاة العشاء (الجماعية) دفع السجناء السلفيين إلى البحث عنه فوجدوا زنزانته مغلقة”.

وكان ولد السالك شارك في فبراير 2011 في عملية لتنظيم القاعدة قضت بإرسال ثلاث سيارات مفخخة إلى نواكشوط، بهدف اغتيال الرئيس الموريتاني في مقر الرئاسة الموريتانية، وفق بيان للتنظيم. فيما كانت قد تمكنت، حينها، إحدى السيارات من الوصول إلى مدخل العاصمة، تقل ثلاثة أشخاص، قبل أن يكتشف الجيش الموريتاني أمرها ويدمرها، بينما اختفت السيارة الثانية، ورصدت الثالثة واعتقل من كانوا فيها وبينهم السجين الفار.

وأعطى بلاغ للسلطات الموريتانية صورة مفصلة عن السجين السلفي الهارب، من مواليد سنة 1984 في مدينة أطار، قصير القامة، طوله 1.65 مترا، قواطع أسنانه الأمامية صفراء”.

ووصف البلاغ السجين بـ”إرهابي خطير محكوم عليه بالإعدام، مشمول في قضية محاولة تفجير في نواكشوط”. قبل أن يطالب المواطنين بالتبليغ عن أية معلومات من شأنها أن تفضي إلى إلقاء القبض على المعني.

ويضم سجن نواكشوط نحو 30 جهاديا حكم على بعضهم بالإعدام. أما المصنفين في خانة “الأكثر خطورة، فإنه تم إبعادهم من العاصمة ووضعوا في سجن محصن بشمال البلاد”.

وتعتقد وسائل إعلام موريتانية، وفق مصادروصفتها بـ”الجديرة بالثقة” يوم أمس الأحد، بأن “هناك معلومات تفيد بأن هروب السجين السلفي المحكوم عليه بالإعدام السالك ولد الشيخ جعل السلطات تقتنع بأن هناك عملا إرهابيا ربما يكون يجري التخطيط له من بعض التنظيمات الإرهابية التي سبق وأن هددت مالي وموريتانيا.”

واستندت تلك التوقعات على أن التنظيمات الإرهابية قد “نجحت، حتى الآن، في تنفيذ تهديداتها في مالي عدة مرات، في حين منعتها القبضة الأمنية القوية في موريتانيا حتى الآن من تنفيذ هذه التهديدات”.

وأشارت المصادر إلى إمكانية أن تكون الاستخبارات وأجهزة الأمن الموريتانية قد حصلت على معلومات تفيد بتخطيط هذه التنظيمات للقيام بعمل ما في موريتانيا. وأن هذه التنظيمات قد تكون تسعى إلى إدخال إرهابيين للقيام بهذه العمليات، وأنها نجحت في إدخال بعض هؤلاء حسب معلومات غير مؤكدة.

يشار، إلى أن هذه، تعتبر ثاني عملية هروب لسجناء سلفيين من السجون الموريتانية، بعد عملية عام 2006، عندما تمكن سجناء سلفيون من الفرار من ضمنهم القيادي في جماعة التوحيد والجهاد حمادة ولد محمدو الخيري.