مجتمع

“البغدادي” و”بوكيمون” و”ميسي” في وجدة بمناسبة المولد النبوي

“الزيدانية”، “البغدادي”، “داعش”، و”البوكيمون”… أسماء كثيرة لألعاب نارية وشهب تعرض هذه الأيام في أسواق مدينة وجدة بمناسبة الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف.

ولما تحمله تلك الأسماء من إيحاءات بمعنى الخطر، إلا أن هذا الأخير، أصبح حقيقة تتهدد صحة وحياة المواطنين في الشوارع، بعد أن تجاوز العرض وجود ألعاب تمكنت من دخول السوق في مدينة حدودية مع الجزائر وقريبة من مليلية المحتلة، حيث تزدهر تجارة المواد المهربة، ولا تخلو من الخطورة.

وحسب إفادات مصدر “العمق المغربي” من العاصمة الشرقية، فإن بعض تلك الألعاب، حين استعمالها، فإنها تحدث صوت دوي قوي شبيها بذلك الصوت الذي حدثه دوي المتفجرات الناسفة، حسب ما أفاد به مصدر الموقع.

واعتاد سكان جهة الشرق عموما الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف على طريقتهم، باستعمال الألعاب النارية، وخصوصا من قبل الأطفال الصغار للتعبير عن فرحهم بهذه الذكرى، الذين يعمدون على اقتناء الألعاب النارية، وهي التجارة التي تلقى رواجا كبيرا خلال هذه الأيام، مقارنة مع باقي الألعاب الأخرى المعدة بالمناسبة، غير أن هذه الاحتفالات عادة ما تنتهي بما لا يحمد عقباه.
وأكد مصدر الموقع من وجدة أن الاحتفالات بعيد المولد النبوي الشريف؛ عن وقوع حالات إغماء وسط المواطنين خلال نهاية الأسبوع تسببت فيها تلك المفرقعات الخطيرة.

ولا تقل مسميات أنواع الألعاب المعروضة في الأسواق، خارج المراقبة، من إيحاء بالخطر، ففي تلك الأسواق يمكنك أن تصادف أيضا “مسي”و”رونالدو”، كما يمكنك الاتقاء ب”بشار الأسد” وركوب “الطيارة”، وهي كلها مسميات مستمدة من آخر ما أنتجته الحروب الدائرة حاليا في مناطق متفرقة من العالم، ومحمول الدمار الذي تتضمنه، حتى وإن كانت أيضا خلال معارك كروية.

تلك الإيحاءات، لم تخل من التعبير عن علامة جودة بعضها، وهنا الجودة مقرونة بعامل الخطر الذي تحدثه، حين تصبح اللعب في يد أطفال تحدث دويا يصل إلى مدى مائة متر تقريبا، من مثل مفرقعات “البغدادي” التي تسبب هلعا وسط سكان الأحياء وفي الشارع العام.

إلى ذلك، شهدت نهاية الأسبوع الماضي، عرضا “خياليا” لهذه الألعاب النارية في ساحة سيدي عبد الوهاب القلب النابض للحركة التجارية في المدينة، بعد أن انتقلت من “السرية” إلى “العلنية، يشير مصدر “العمق المغربي”، رغم محاولة السلطات المحلية ولجان المراقبة حجز كمية كبيرة من المفرقعات الصينية وتنفيذ دوريات حملات استباقية ضد رواجها.

“إلا أن وسائل وحيل المروجين أغرقت الشوارع والساحات بمدينة وجدة وحولتها بما يشبه ساحة معركة.” يضيف المتحدث، فيما تسببت إحدى المفرقعات في سقوط تلميذة أمام ثانوية عبد المؤمن وأغمي عليها، بعدما فاجأها أحدهم بإلقاء إحدى المفرقعات أمامها.