أخبار الساعة

برلمانا طبرق وطرابلس يدعوان لدعم الاتفاق السياسي الليبي

دعا مجلس النواب بطبرق والمؤتمر الوطني العام بطرابلس المجتمع الدولي إلى دعم الاتفاق السياسي “التاريخي”، الذي وقعت عليه أطراف الحوار الليبي أمس الخميس بالصخيرات، من أجل تسوية الأزمة في البلاد.

وطالب محمد شعيب، عن وفد مجلس النواب المعترف به دوليا، في كلمة خلال مراسيم التوقيع على “الاتفاق السياسي الليبي”، المجتمع الدولي بتوفير الدعم اللازم للمراحل المقبلة من مسار التسوية، ولحكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن الاتفاق.

وشدد على الحاجة الملحة لمساندة المؤسسات المالية الليبية، والجيش الوطني في محاربته للإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

وبعدما وصف الاتفاق بالتاريخي، شدد على ضرورة التشبث بالحوار لتسوية جميع التحديات التي تواجه البلاد.

ونوه السيد شعيب بجهود جميع الفاعلين في الحوار، معربا عن شكره للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا، على حسن وكرم الضيافة.

من جانبه، أكد صالح المخزوم، ممثل وفد المؤتمر الوطني العام، على أهمية دعم المجتمع الدولي لهذا الاتفاق من أجل إنقاذ ليبيا من الانهيار والحفاظ على وحدتها، وتمكينها من بناء مؤسساتها الحديثة.

وأبرز أن الحكومة الليبية تواجه تحديات كبيرة ومسؤوليات جسام، مشددا على ضرورة استمرار التعاون بين الهيأة التنفيذية الجديدة مع المجتمع الدولي من أجل مواكبة ليبيا في التحضير للاستحقاقات التي تنتظرها ومنها الاستفتاء على الدستور الجديد ومواجهة أخطار الإرهاب وأزمة الهجرة.

وكانت أطراف الحوار السياسي الليبي، الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد وقعت على الاتفاق السياسي الليبي، بمن فيهم ممثلون عن مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق والمؤتمر الوطني العام في طرابلس، بالإضافة إلى عدد من المستقلين وممثلي الأحزاب السياسية والبلديات والمجتمع المدني.

وفضلا عن وفود أطراف الحوار الليبي والسيدين صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، مارتن كوبلر، تميزت مراسيم التوقيع على الاتفاق بحضور شخصيات دبلوماسية رفيعة المستوى، منها على الخصوص وزراء خارجية دول إيطاليا وإسبانيا وقطر وتونس وتركيا.