مجتمع

الحدوشي: الخطاب الديني في المغرب فقد مصداقيته

قال عمر الحدوشي إن الخطاب الديني في المغرب فقد مصداقيته، مضيفا أن “لا أحد يستمع إلى نصائح علماء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،  لأنها لا تأخذ موقفا من المناقشات الاجتماعية”، وذلك في حوار أجرته معه مجلة “جون أفريك”.

وأضاف الحدوشي -أحد شيوخ التيار السلفي بالمغرب، والذي كان قضى تسع سنوات بالسجن “بتهمة الإرهاب”، قبل أي يستفيد من عفو ملكي، سنة 2012- أنه للحصول على إجابات في الدين، يتجه الشباب إلى مواقع التواصل الاجتماعي فيصبحون فريسة سهلة لـ”داعش”، مؤكدا أننا بحاجة إلى نهضة وطنية لمواجهة العدو.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الرسالة الأولى للإسلام هو الحفاظ على السلامة الجسدية للأشخاص، وأن “الخطر الأكبر الذي يهددنا هو أن نرى الشخص التكفيري الذي يتجاهل الأسس الحقيقية للدين يتجه لحمل السلاح، وأنا أعارض أي شيء يؤثر على حياة الإنسان”، يقول الحدوشي.

وأوضح الحدوشي، في جواب عن سؤال “لجون أفريك” حول لماذا الشباب في الشمال متأثرون بخطاب داعش، “سبب ذلك هو التأثر بالصورة المشوهة للواقع الذي تقدمه وسائل الإعلام عن أوضاع المسلمين في بورما وفلسطين ومالي، والذي يساهم في  تطوير الخطاب المتطرف دون التفكير في العواقب”، يقول الحدوشي، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة لا تقتصر على شباب الشمال فقط بل هي موزعة في مختلف مناطق المغرب.