سياسة

كريستوفر روس أمام مجلس الأمن: الوضع في الصحراء عادي

يقوم الأمين العام الأممي بان كي مون مطلع السنة القادمة بجولة إلى منطقة النزاع في الصحراء، وفق تصريحات صدرت عن مبعوثه الشخصي كريستوفر روس، على هامش اجتماع مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء.

وأضاف روس، أن زيارة الأمين العام الأممي تأتي في سياق “دعم جهود الوساطة الدولية بخصوص النزاع في الصحراء”، مشيرا إلى أن بان كي مون طلب “تكثيف الجهود بهدف تقديم الدعم الخاص لحل النزاع”، معلنا عن عزمه هذا بزيارة المنطقة ابتداء من يناير القادم.

إلى ذلك، أوردت وسائل إعلام دولية بعض ما جاء في تقرير المبعوث الأممي إلى منطقة النزاع في الصحراء “كريستوفر روس”، منها وصفه للوضع في الصحراء المغربية ب “العادي وبدون مشاكل”، وأنه “سيكتفي فقط بمعالجة تفاصيل الحكم الذاتي.

وقدم المبعوث الأممي إلى منطقة النزاع في الصحراء “روس” تقريره حول زيارته إلى المنطقة مؤخرا، خلال اجتماع مطول لمجلس الأمن قبل يومين.

ولم يصدر مجلس الأمن أي بيان في الموضوع بعد اعتراض كل من الأردن وفرنسا على طلب كانت قد تقدمت به الجبهة الانفصالية في وقت سابق، رغبة منها أن تعبر عن خلاصات اجتماع مجلس الأمن في “وثيقة رسمية”.

وحسب ما تداولته وكالات الأنباء الدولية، فإن خلاصات تقرير روس أشارت إلى ثلاث نقاط رئيسية، والمتعلقة أساسا بالموقف المغربي المختزل في عدم قبوله بمفاوضات مباشرة مع الجبهة الانفصالية، وتمسكه بخيار الحكم الذاتي كآخر تنازل ممكن أن يقدمه في هذا الإطار.

في المقابل، كان موقف “جبهة الإنفصال” المسنودة من الجزائر يرتكز على مبدأ إجراء الاستفتاء والتهديد بالعودة إلى الحرب في حال فشل المفاوضات بمبرر الضغوط التي تمارس على قيادتها، خصوصا وأنها أجلت موعد مؤتمرها والذي سينعقد في غضون هذا الشهر.

ويرى مراقبون بأن هذه المعطيات، وإن تأكدت، في غياب بيان مجلس الأمن حول الاجتماع، وأيضا “صمت” الخارجية المغربية، فإنها تعني “إقرارا بفشل مهمة روس في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، خلال الجولات الثلاث التي قام بها إلى المنطقة واجتماعاته بأطراف النزاع، وتناقض فكرة الإجماع التي تروج لها الجزائر والانفصاليون عبر وسائل الإعلام.

وحاولت الجزائر، الطرف الأساسي في نزاع الصحراء، الترويج، عبر من خلال ورقة إخبارية أعدتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية يوم أمس، الترويج لفكرة ما أسمته إجماع أعضاء مجلس الأمن مستندة في ذلك على “مصادر خاصة”، والمتعلقة بـ”ضرورة بعث مفاوضات مباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب قصد إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء”.