مجلس الأمن يدعو بلدان الساحل إلى التنسيق في مكافحة الإرهاب

دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بلدان الساحل وغرب إفريقيا والمغرب العربي إلى تنسيق جهودها لمكافحة “التهديدات الخطيرة” التي تشكلها التنظيمات الإرهابية على المنطقة وخارجها.

وطالب مجلس الأمن، في بيان رئاسي عقب اجتماع خصص للأمن في منطقة الساحل، بلدان الساحل وغرب إفريقيا والمغرب العربي “بتنسيق جهودها للوقاية من التهديدات الخطيرة التي تشكلها التنظيمات الإرهابية على الأمن الدولي والإقليمي العابر للحدود، والتي تسعى إلى إيجاد ملاذ آمن بمنطقة الساحل”.

كما دعا الأعضاء الـ 15 بمجلس الأمن هذه البلدان إلى تعزيز التعاون والتنسيق بينها “بهدف وضع استراتيجيات شاملة وفعالة” لمكافحة أنشطة التنظيمات الإرهابية بطريقة متكاملة ومندمجة، ولمنع تكاثر هذه المجموعات، وكذا للحد من انتشار كافة الأسلحة والجريمة المنظمة عبر الوطن.

وأعرب مجلس الأمن أيضا عن دعمه “الكامل” لدول المنطقة التي تعاني من ظاهرة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر.

وأكد، في هذا الصدد، على ضرورة إجراء تنسيق أفضل للتدابير المتخذة لمحاربة هذه الآفات وتبني “حلول حقيقية متعددة الأبعاد”، مشددا على ضرورة إرساء “مقاربة تنسيقية متعددة الأبعاد”، تنخرط فيها بلدان الأصل والعبور والوجهة لمحاربة هاتين المشكلتين.

ولهذا الغرض، دعا مجلس الأمن فريق العمل لمكافحة الإرهاب، والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، والمركز الأممي لمكافحة الإرهاب، إلى دعم الجهود المبذولة من قبل بلدان الساحل في مجال محاربة الإرهاب، ومعالجة كل الظروف “التي تفضي إلى انتشار التطرف العنيف، الذي يمكن أن يؤدي إلى الإرهاب”.