مجتمع

جمعية تحذر من وضع كارثي في أوريكا وتطالب الحكومة بالتدخل

طالبت رسالة موجهة إلى رئيس الحكومة، ووزراء الداخلية، الصحة، التجهيز والنقل واللوجستيك، والتربية الوطنية والتكوين المهني، بالإضافة إلى والي جهة مراكش، وعامل إقليم الحوز، بفتح تحقيق شامل في أسباب الخصاص الذي تعرفه البنيات والتجهيزات والولوجيات، وكذا القصور في مجالي التعليم والصحة، وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، وبالتدخل لرفع التهميش عن ساكنة أوريكا، بإقليم مراكش، وتمتيعها بحقوقها الاجتماعية.

ودعا مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش المنارة، في المراسلة الموجهة إلى المسؤولين الحكوميين والإقليميين، توصلت “العمق المغربي” بنسخة منها، إلى “التدخل العاجل لوضع حد للمعاناة التي يعيشها المعتصمين، منذ 16 نونبر بالمركب التربوي القروي اغبالو، قرب جماعة ستي فاظمة، دائرة أوريكا، عمالة الحوز، احتجاجا على واقع التهميش الذي يطالها جراء الخصاص في البنيات التحتية وفي عدم الحصول على حقوقها في التعليم والصحة. “ومن أجل فتح حوار عاجل مع ممثلي الساكنة.

وأشارت رسالة الجمعية المغربية إلى الاعتصام المفتوح الذي يخوضه 4000 شخص من ساكنة أوريكا بدعم 83 جمعية محلية، يطالبون “برفع الحيف الذي يطالهم جراء واقع التهميش الذي تعاني منه المنطقة، والذي ينعكس على معيشهم اليومي، في انتهاك صارخ لأبسط حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.”

 إلى ذلك، طالبت الجمعية بفك العزلة عن المناطق الجبلية، وربطها بالطريق الثانوية الوحيدة بالمنطقة، وإصلاح المسالك الطرقية التي دمرتها الأمطار، وتقوية الطريق الثلاثية رقم 2017 الرابطة بين العقرب وستي فاظمة والطريق الثلاثية رقم 2030، المؤدية إلى جماعة أوكيمدن ووضع قنوات الصرف الصحي اللازمة قبل إصلاحهما. وأيضا بالحق في توفير الماء الصالح للشرب، في ظل استمرار الجمعيات المحلية بالتكفل بربط الدواوير والمنازل بالماء، وغياب مصالح الدولة والجماعات والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تؤكد الرسالة، داعية إلى حماية الفرشة المائية وواد أوريكا من التلوث الناتج عن استقبالهما النفايات والمياه العادمة لعدم توفر قنوات الصرف الصحي.

كما أكدت على الحق في التعليم بالمنطقة ومساعدة الفئات الفقيرة والهشة لأجل ذلك، عبر العمل على توفير الشروط المناسبة، والسماح بتشييد ثانوية تأهيلية، مشيرة إلى مغادرة 165 تلميذا لأقسام التحصيل والدرس بالقسم الأول من الإعدادي، في حين “هناك دواوير في عزلة قاهرة وبعيدة عن المؤسسات التعليمية؛ بحيث يصعب إرسال الفتيات للتمدرس.”

من جهة أخرى، طالبت الرسالة  بفتح وتجهيز عدة مستوصفات لازالت رهن الإغلاق، و”توفير الأطر الطبية من أطباء وممرضين، والحرص على تخفيض عدد وفيات الأمهات أثناء الوضع والاهتمام بالنساء الحوامل، نظرا لغياب دور الولادة، مما يجبرهن على التنقل من أعالي الجبال نحو بلدية تحناوت، ثم المستشفى الجامعي بمراكش، مما يفرض على النساء الحوامل الاعتماد على القابلة أو الاستسلام للكوارث الناتجة عن صعوبة الوضع، وكذا الاهتمام بصحة الأطفال، ما دون سن الخامسة.”

 ونبهت إلى ضرورة تلقيح الأطفال في شروط إنسانية، عبر رفع واقع معاناة التنقل الصعب للنساء وأبنائهن، اللائي يضطررن إلى قطع مسافات طويلة وصعبة مشيا على الأقدام والدواب، قبل أن تستقلن وسائل النقل السري المكدسة لأجل الوصول إلى المستوصف الوحيد للتلقيح في منطقة تعداد سكانها يفوق 27 ألف نسمة.”