مجتمع

انتقال أستاذة من الابتدائي إلى التعليم العالي يثير جدلا بأكادير

مصطفى امزراري

فجرت مصادر مطلعة فضيحة من العيار الثقيل، تتمثل في موافقة مديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية على تنقيل أستاذة بالتعليم الابتدائي  بمجموعة مدارس سيدي يعقوب جماعة التامري نيابة أكادير إداوتنان، مباشرة إلى التعليم العالي رغم أن التحاق الأستاذة بمهنة التعليم لم يتعد موسمين دراسيين، وذلك في الوقت الذي يعرف فيه العالم القوي، عموما والمدرسة التي كانت تدرس بها على وجه التحديد، خصاصا كبيرا على مستوى الموارد البشرية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن موافقة مديرية الموارد البشرية على هذا الإلحاق يعد تجاوزا لاختصاصات نائب التعليم ومدير الأكاديمية الذين لهما الحق في إعطاء هذه الموافقة وليس مدير الموارد البشرية، مشيرة أن هذه الموافقة تعد أيضا تواطؤا ضد مصالح تلاميذ العالم القروي، علاوة على استغلال النفوذ من أجل منح حق الإلحاق لشخص بعينه دون غيرها من الأساتذة الذين طالبوا مرارا بالحصول على حق الإلحاق ويتم رفض طلباتهم بدعوى وجود خصاص بشري.

كما كشفت المصادر ذاتها، أن أطرا تعليمية بنيابة التعليم بأكادير استفادت من انتقالات وتكليفات دون احترام للقانون والمساطر الإدارية المتعارف عليها، وذلك بحماية من جهات مركزية بالوزارة، التي اتهمتها المصادر نفسها بـ “التستر على وضعيات غير قانونية، وذلك بعدم فتح تحقيق وإرسال لجان تفتيش للنيابة للوقوف على جلية الأمور”، مشيرة أن حالة كاتب إقليمي لإحدى النقابات بنيابة أكادير إداوتنان الذي لم تنفذ في حقه مسطرة الاقتطاع لـ 58 يوم، غير على ذلك.

كما أشارت أن عضوا بمكتب جهوي مستفيد من التفرغ من نقابة أخرى لم يتم تفعيل مسطرة الاقتطاع لـ 48 في حقه أيضا، على الرغم من أن الملف الأول استوفى جميع الشروط القانونية والمسطرية وتوصلت به مصالح الوزارة منذ ما يقارب السنة، في حين أن الملف الثاني ينتظر تفعيل المسطرة من طرف أكاديمية الجهة بعد حصولها على الاختصاص في هذه الحالة من طرف الوزارة.