خارج الحدود

بعد إزاحته أهم مسؤول أمني بالجزائر يخرج عن صمته

بعد صمت طويل منذ إعفائه من مسؤولية مديرية الأمن والاستعلام، خرج اليوم الجنرال المتقاعد، محمد مدين، المدعو “توفيق”، لأول مرة، منذ “الإطاحة” به، عبر خلال رسالة بعث بها إلى الصحافة الجزائرية، حول الحكم الذي كانت قد أصدرته المحكمة العسكرية في مدينة وهران بالجزائر بحق الجنرال عبد القادر آيت واعراب الملقب ب”حسان”.

وتأتي رسالة الجنرال توفيق يوما واحد بعد مغادرة الرئيس الجزائري الجزائر في اتجاه باريس في إطار زيارة خاصة و”المراقبة الطبية” هناك.

واعتبرت الرسالة الموقعة من طرف أحد أقوياء العسكر في الجزائر والماسك بالكثير من أسرارها الأمنية، مواجهة صريحة مع الدولة الجزائرية في ظل صراع قوي داخل أعلى هرم فيها بدأت قبل مدة تبرز بعض ملامحه.

وفيما عبرت رسالة الجنرال مدين عن “ذهوله و صدمته من الحكم الذي صدر بحق الجنرال حسان والمتمثل في خمس سنوات سجنا نافذة”، فإنه اعتبر في رسالته أيضا أن “الجنرال حسان قاد عمليات ضمنت أمن المواطنين ومؤسسات الجمهورية”.

وأشار إلى أنه كان قد “قام شخصيا بتهنئة الجنرال حسان على نجاح عملية تقنتورين”، مشيرا إلى أن “الجنرال حسان قدّم التقارير الخاصة بالعملية في الوقت المناسب”، ويتعلق الأمر بحادث إرهابي تعرض له مركب للغاز في أقصى الجنوب الجزائري قبل سنتين وخلف عددا من الضحايا، مؤكدا على أنه “لا يمكن التشكيك في إخلاص وصدق الجنرال حسان”.

ويعتبر، الجنرال حسان، الذي كان قد تم توقيفه في غشت الماضي ووجهت إليه العديد من التهم من بينها إتلاف وثائق تخص الأرشيف الأمني الوطني الجزائري، من الرموز الأمنية التي اشتغلت تحت إمرة الجنرال توفيق المحال على التقاعد في سياق صراع خفي داخل أجهزة الدولة الجزائرية.