أخبار الساعة

باحثون يدعون للعمل على تغيير صور سلبية عن طنجة في الإعلام

حمزة الوهابي / العمق المغربي

أكد صحافيون وباحثون بمدينة طنجة، مساء أمس الجمعة، على ضرورة العمل الجاد من مختلف الفاعلين بعاصمة البوغاز، من أجل تغيير الصورة التي تروج عن طنجة بأنها مدينة المخدرات ومنبع المتطرفين والعنصرية والكسل وغير ذلك من الصور التي تكون مجرد انطباعات لأشخاص معينين في بعض الأحيان مما يولد انطباعا لدى العديد من الناس.

وشدد الإعلامي بإذاعة طنجة خالد اشطيبات خلال كلمته ضمن الندوة التي حملت عنوان “الصورة النمطية لطنجة في وسائل الإعلام”، على ضرورة عمل وسائل الإعلام المختلفة، وخصوصا الإعلام الإلكتروني، من أجل ترسيخ صورة مختلفة عن الصور النمطية التي ترسخت لدى العديد من الناس، وأن يقف جميع الطنجيين بشكل مسؤول، لتقديم الصورة الحقيقية عن مدينة البوغاز.

وأضاف اشطيبات، أن طنجة “لم ترتبط بمحمد شكري فقط، بل ارتبطت بمثقفين وأدباء آخرين، ما زلنا لم ننقب عنهم لكي نرسم صورة أخرى متعددة الأبعاد عن طنجة، بعيداً عن الصورة التي روجت لدى الكثيرين، عن طريق بعض متناقضات محمد شكري أو غيره من الكتاب الذين كتبوا عن طنجة”، مؤكدا أن طنجة يوجد فيها تعدد ثقافي.

من جانبه اعتبر الطيب بوتبقالت رئيس شعبة الماستر الترجمة والاتصال والإعلام بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، أنه لا توجد لحد الآن دراسة تؤكد أن “طنجاوة كسالى” مؤكدا أنها “مجرد انطباعات عقليات قد تكون نمطية وحاضرة في كل المناطق المغربية”، وأضاف أن الموروث الذي تزخر به طنجة “يجب أن نفتخر به إذ يعتبر تعددا ثقافيا لدى المغرب”، مردفا أنه إذا كانت ساكنة طنجة “كسالى” لن تجد الآلاف من الشباب والنساء يخرجون للعمل في ساعات الصباح الباكر.

الإعلامي والروائي عبد الواحد استيتو قال إن طنجاوة كانوا في نمط عيش مختلف ومتغير كان الاستيقاظ مبكرا لا يكون مؤثرا عن مدخولهم اليومي، قبل أن يتغير في السنوات الأخيرة مما أدى إلى بروز هذه الصورة النمطية التي تروج في وسائل الإعلام، معتبرا أن طنجاوة غير كسالى بل يستيقظون متأخراً لاعتبارات تتعلق بالحركية الاقتصادية في المدينة خلال مرحلة معينة.

وعرفت الندوة التي نظمها “المرصد المغربي للصورة والوسائط” نقاشا كبيرا بين المؤطرين والحضور حول الصورة التي تروج عن طنجة في وسائل الإعلام، وسبل تقديم رسائل مختلفة تكشف التنوع والثراء الثقافي الذي تمتاز به المدينة.