العمق الرياضي

بعد الكلاسيكو، بنزيمة متهم بدعم الإرهاب وإهانة فرنسا

يتعرض مهاجم ريال مدريد الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية كريم بنزيمة، لحملة شرسة في فرنسا، حيث يواجه اتهاما بدعم الإرهاب والتضامن عقب الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة 13 نونبر، والتي أدت إلى مقتل حوالي 130 شخص.

ويعود سبب الحملة إلى قيام اللاعب بالبصق بعد عزف النشيد الفرنسي خلال مواجهة الكلاسيكو الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة السبت الماضي، والتي فسّرتها “حركة كتلة الهوية الفرنسية” المعادية للإسلام في بيان لها عبر موقعها الرسمي، على أنه استهزاء بأرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي على باريس، واستهتارا بعائلاتهم وبكل الفرنسيين ودولة فرنسا.

من جانبها، طالبت نادين مورانو، الوزيرة الفرنسية السابقة والمنتمية لحزب الجمهوريين اليميني، بطرد بنزيمة من الديوك الفرنسية، بعد تصرفه الذي أشارت إلى أنه بمثابة شتم لفرنسا، وهو ما راح إليه أيضا “روبير مينار”، رئيس بلدية بيزيي.

ووصفت “حركة كتلة الهوية الفرنسية” بنزيمة بصاحب الدم الجزائري، في إشارة إلى أن جزائريته تغلبت على جانبه الفرنسي، وذهبت إلى أكثر من ذلك حين طالبت كتلة الهوية التي يترأسها “فابريس روبير” بتجريد الفرانكو جزائري من جنسيته الفرنسية وطرده من المنتخب الفرنسي، ومتهمة إياه بكرهه الشديد للفرنسيين.

وجاء في البيان: “بنزيمة، الدم الجزائري، كما يصف نفسه، لا يزال غير مبال ويستهزئ في كل مرة بالنشيد الفرنسي، وهذه المرة ذهب بعيدا وبصق بشكل متفاخر عند نهاية النشيد، ومن خلال هذه الحركة تبين كرهه الشديد المخبأ للفرنسيين ودعمه غير المباشر للإرهاب”، مضيفا “بنزيمة مزدوج الجنسية حاليا هو فرنسي- جزائري ولكن يجب أن يجرد من جنسيتنا الفرنسية ليصبح جزائريا 100 % مثلما كان دائما في القلب”.

إلى ذلك، حدث انقسام في آراء المواطنين الفرنسيين بين من يساندون مطالب الحركة والوزيرة السابقة، خصوصا أن بنزيمة يرفض في كل مرة أداء النشيد الوطني الفرنسي (لا مارسيياز) وبين من يجد تصرفه طبيعيا بحكم أن اللاعبين يبصقون كثيرا فوق أرضية الميدان.