خارج الحدود

قريبة أحد منفذي عمليات باريس تحكي ما وقع بشقة سان دوني

قدم اليوم الثلاثاء، جواد بنداوود، المشتبه به لتوفيره شقة للجهادي البلجيكي المغربي عبد الحميد أباعوض بعد هجمات باريس، أمام قاضي التحقيق.

وكان قد ألقي القبض على جواد بنداوود من قبل فرقة لشرطة النخبة يوم 18 نونبر في الشارع، غير بعيد عن الشقة التي كانت تأوي الإرهابي عبد الحميد أباعوض وإرهابيين آخرين والذين لقوا حتفهم إثر اقتحام الشرطة الفرنسي لها في سانت دينيس في الضاحية الشمالية لباريس.

وفي حوار حصري لإحدى قنوات التلفزيون الفرنسي، كشفت إحدى قريبات جواد بنداوود، واسمها حياة، بأنه خلال المساء الذي شهد الهجمات الإرهابية على ملعب فرنسا يوم 13 نونبر، كانت بالقرب من جواد في الشقة، مؤكدة أنه كان في حالة معنوية جيدة، وقالت: “ذهب ليبحث عن حاسوبه النقال لأجل مشاهدة فيلم.” طالبا مني أن أتمدد على السرير، لكن حين عودته، بدا متوترا، بدون حاسوب، وطلب مني ارتداء ملابسي حيث كنت بلباس النوم، لأننا سننام عند صديقه في شقة فوق شقته”.

وأضافت “لم أكن أظن هذا، لكن رجال الأمن قالوا لي بـأن الأمر هو كذلك، “لأنه كان عليه استقبال إرهابيين عنده”.

ولم تذهب حياة بعيدا في الكشف: “حدثني جواد عن محمد مراح، وقال لي إنه كان في ورطة، وأن أحد الأصدقاء طلب منه إيواءهم بدعوى أنهم عائدون من بلجيكا وكانوا في حاجة للراحة، كانوا يرغبون فقط بقليل من الماء لأجل القيام بصلاتهم”.

“في هذا الوقت، حدثني جواد عن شخصين”، تواصل حياة حديثها، “لكنني فهمت بعدها أن عددهم كان أكثر مما صرح به لي، يمكن خمسة. قال لي رجال الأمن بأنهم، بدون شك، بقوا هناك، عند جواد منذ الهجمات على ملعب فرنسا”.

واعترفت حياة، في آخر بوحها بأن اعتقالها ووضعها رهن الحراسة النظرية، رغم أنها مسألة كان “لا بد لها أن تمر”، إلا أنها كانت لحظات “صعبة جدا” و”متعبة”، توضح: “كانت هناك على الأقل خمسة تحقيقات يوميا تستمر في بعض الأحيان مابين الساعتين إلى ثلاث ساعات، أيقظوني على الساعة الواحدة صباحا لكي يطرحوا علي بعض الأسئلة، كان أمرا صعبا”.